مصطفى: الزراعة تلعب دوراً حيوياً في دعم التنمية واحتضان المواطنين في وجه التحديات

مصطفى: الزراعة تلعب دوراً حيوياً في دعم التنمية واحتضان المواطنين في وجه التحديات

أمد/ رام الله: أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور محمد مصطفى، أن القطاع الزراعي يمثل خط دفاع أساسي في تعزيز التنمية وترسيخ صمود المواطنين وتمسكهم بأرضهم، في وجه إجراءات الاحتلال واعتداءاته ومصادرته للأراضي لصالح الاستيطان.

جاء ذلك خلال اجتماعه، يوم الاثنين، في مكتبه برام الله، مع وزير الزراعة رزق سليمية وعدد من الوزراء ورؤساء الهيئات، لمتابعة سير عمل مبادرة “بذور التغيير” لتعزيز الزراعة المستدامة في فلسطين، التي أطلقتها الوزارة قبل أشهر.

دعوة لتوحيد الجهود وتحقيق الأمن الغذائي

شدد رئيس الوزراء على أهمية تكاتف الجهود بين كافة الجهات للحفاظ على الموارد الطبيعية، وإدارتها بكفاءة، وتحقيق الأمن الغذائي في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني. وأشار إلى ضرورة توفير كل مقومات الصمود لأبناء الشعب، وخاصة المزارعين.

إنجازات “بذور التغيير” في 6 أشهر

استعرضت وزارة الزراعة أبرز الإنجازات المحققة خلال الأشهر الستة الماضية ضمن المبادرة:-

على صعيد الأمن الغذائي:-

توزيع 185 طنًا من تقاوي البطاطا المحسنة.

توزيع 4050 طنًا من القمح المقاوم للجفاف.

تحسين سلالات نباتية وحيوانية.

توزيع أعلاف وأدوات بيطرية.

تحصين أكثر من 620 ألف رأس من الماشية ضد الأمراض السارية (الحمى المالطية والقلاعية).

في مجال الري الزراعي والتحول البيئي:-

تزويد 680 دونمًا من الأراضي بشبكات الري.

إنشاء 150 بئرًا وبركة.

تمديد 21 ألف كيلومتر من الخطوط الناقلة للمياه.

تأهيل وتحلية 6 آبار جوفية.

شق وتأهيل 105 كيلومترات من الطرق الزراعية.

تأهيل واستصلاح 1200 دونم من الأراضي.

توزيع 500,000 شتلة حرجية ورعوية.

استجابة عاجلة:-

زراعة أكثر من 1000 طن من الشعير.

توزيع ما لا يقل عن 700 خزان مياه للمزارعين بأحجام مختلفة.

زراعة 50,000 شجرة زيتون.

توزيع 6000 لفة نايلون لصالح البيوت البلاستيكية.

مشاريع مستقبلية لتعزيز الاستدامة والاكتفاء الذاتي

تتضمن مبادرة “بذور التغيير” العمل على استكمال مشاريع التحول البيئي والزراعة المستدامة، والتوسع في إنشاء شبكات الري والاعتماد على الطاقة المتجددة. كما تسعى المبادرة إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي من المحاصيل العلفية والحقلية، ورفع القدرات الفنية والمهنية للوزارة، وتخصيص ميزانية حكومية وضمان تمويل خارجي مستدام.

تتمثل الخطوات العملية لتنفيذ هذه المبادرة في:-

زيادة مساحة الأراضي الزراعية المروية بمعدل 3 آلاف دونم سنويًا.

مضاعفة إنتاجية المراعي.

إعادة زراعة الغابات والمراعي بمعدل 1500 دونم.

زراعة 75 ألف دونم بمحاصيل حقلية وعلفية استراتيجية.

زيادة أعداد الثروة الحيوانية بمعدل 50 ألف رأس من المجترات الصغيرة.

نسبة اكتفاء ذاتي مرتفعة والتطلع للمزيد

من جانبه، أكد وزير الزراعة، رزق سليمية، أنه رغم الظروف الصعبة، قامت الوزارة بالعديد من النشاطات والتدخلات العاجلة خلال الأشهر الستة الأولى من عمر هذه المبادرة، لدعم الشعب والمزارعين في جوانب الإنتاج النباتي والحيواني والمياه وتخضير فلسطين.

أشار سليمية إلى أن فلسطين حققت اكتفاءً ذاتيًا من إنتاج الخضروات بنسبة 133%، وحوالي 60% من الفواكه، بالإضافة إلى الاكتفاء من اللحوم البيضاء والبيض. وستعمل المبادرة على معالجة النقص في اللحوم الحمراء والمحاصيل الحقلية، وصولًا إلى مستويات تدريجية ومنطقية من الأمن الغذائي في هذين المحورين.