الأرجنتين تعاود زيادة رسوم تصدير الحبوب لتعزيز احتياطياتها من النقد الأجنبي

أعادت الحكومة الأرجنتينية فرض رسوم تصدير أعلى على محاصيل رئيسية مثل فول الصويا والذرة ودوار الشمس، بدءًا من الأول من يوليو، في خطوة تستهدف تعزيز احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية والوفاء بالتزاماتها تجاه صندوق النقد الدولي، وفق ما أفاد به تقرير لصحيفة بوينس آيرس هيرالد.
وبموجب القرار الصادر عن وزارة الاقتصاد، ارتفعت رسوم التصدير على فول الصويا من 26% إلى 33%، وعلى الذرة والسورغوم من 9.5% إلى 12%، بينما ارتفعت الرسوم على دوار الشمس من 5.5% إلى 7%. في المقابل، تم الإبقاء على رسوم تصدير القمح والشعير عند مستوى 9.5% حتى نهاية مارس 2026.
وكانت الحكومة قد خفّضت الرسوم في يناير الماضي بشكل مؤقت لدعم المزارعين بعد موسم صعب تخلله انخفاض في أسعار المحاصيل وظروف مناخية قاسية، ما ساهم حينها في تنشيط المبيعات وزيادة الإنتاج. لكن قرار العودة إلى فرض الرسوم المرتفعة أحبط آمال المنتجين الذين كانوا يأملون في تمديد الإعفاء، بحسب الصحيفة.
وتُعد الأرجنتين من بين أكبر مصدّري العالم لفول الصويا وزيته والذرة، وبلغت عائدات الدولة من ضرائب التصدير نحو 5.3 مليار دولار خلال عام 2024، شكلت صادرات فول الصويا النسبة الأكبر منها، وفق ما ذكرته صحيفة ريو تايمز.
لكن الزيادة الجديدة في الضرائب قد تؤثر سلبًا على تنافسية المحاصيل الأرجنتينية في الأسواق العالمية، وتؤدي إلى انخفاض دخل المزارعين بنحو 30 دولارًا للطن بالنسبة لفول الصويا، بحسب التقديرات.