تسعى صربيا لتوسيع صادراتها الزراعية إلى مصر، بما في ذلك القمح والذرة والزيت

أكد ﭼورو ماتسوت رئيس وزراء صربيا، أن القاهرة وبلجراد تربطهما علاقات وطيدة ممتدة منذ أكثر من 70 عامًا، منذ مشاركتهما معًا في حركة عدم الانحياز.

جاء ذلك، خلال ترأس الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونظيره الصربي، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات موسّعة؛ تم خلالها مناقشة عددٍ من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وحضر جلسة المباحثات من الجانب المصري: شريف فتحي وزير السياحة والآثار، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحمد جبران وزير العمل، والسفير طارق خليل نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، والسفير أحمد سلامة سليمان نائب مدير مكتب وزير الخارجية.

بينما حضر المباحثات من الجانب الصربي: دراجون جلاموتشيتش وزير الزراعة والغابات وإدارة المياه، وميلتسا جوديريتش وزيرة العمل والتوظيف والمحاربين القدماء والشئون الاجتماعية، وعدد من مسئولي مجلس الوزراء والحكومة الصربية.

وأشار رئيس الوزراء الصربي، إلى أنه خلال الأعوام الماضية، كان هناك حرص من البلدين على توطيد العلاقات الثنائية، ونحن مستمرون على نفس وتيرة العلاقات القوية لاسيما في ضوء الدعم الكبير المُقدم من رئيسي البلدين.

ولفت “ماتسوت”، إلى أن تلك الزيارات تأتي في ظل بحث إقامة المزيد من الشراكات بين البلدين، ونحن على استعداد لتعزيز التعاون مع مصر في الكثير من المشروعات، لاسيما في مجالات السياحة وإدارة الموارد المائية والزراعة والبنية التحتية والتعليم والثقافة، بما يُحقق مصلحة البلدين، مرحبًا بالشركات المصرية للعمل في مشروعات البنية التحتية في صربيا.

وذكر رئيس الوزراء الصربي، أن هناك الكثير من الشركات الصربية ترغب في العمل في مصر، مؤكدًا الانفتاح على جميع الآراء الخاصة باستئناف الطيران المباشر بين القاهرة وبلجراد، بل أيضًا بين بلجراد والإسكندرية؛ نظرًا للأهمية التاريخية لهذه المدينة العريقة.

وشكر “ماتسوت”، السفير المصري لدى صربيا باسل صلاح، الذي كان له دور كبير في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما كان له دور مهم في إتمام هذه الزيارة، متطلعًا إلى استقبال السفير أحمد سلامة سليمان السفير المصري الجديد.

فيما أعرب الوزراء الصربيون، عن تطلعهم إلى استجلاب المزيد من العمالة المصرية إلى السوق الصربية للاستفادة منهم في مختلف المشروعات، مشيرون إلى أنه جار العمل على مسودة اتفاقية لتسهيل حصول المصريين على رُخص العمل في السوق الصربية لتكون بذلك مصر هي أول دولة توقع اتفاقية من هذا النوع مع صربيا.

وأكد الوزراء الصرب، أن هذه الاتفاقية ستسهم في توفير المزيد من فرص العمل للمصريين في السوق الصربية، متطلعون إلى تنويع سلة صادرات المنتجات الزراعية الصربية إلى مصر، لاسيما القمح والذرة والزيت، فضلًا عن المواد الخام.

ورحب الوزراء، باستقبال الشركات المصرية للعمل في مشروعات البنية التحتية في صربيا على أن يتم ذلك وفق منافسة عادلة.