عضو في غرفة التطوير العقاري: تعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لتأمين وحدات سكنية مناسبة لذوي الدخل المحدود والمتوسط.

أكد المهندس محمد ثروت، عضو غرفة التطوير العقاري، أن مصر تشهد فترة استقرار غير مسبوقة على الرغم من التوترات الإقليمية، مشيدًا بالقيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي على المستويات الأمنية، والتنموية، والاقتصادية، مشيرًا إلى أن المواطن المصري بات مطمئنًا لما حققته الدولة من إنجازات خلال العشر سنوات الماضية، والتي حمت البلاد من مصائر مُماثلة للانهيار في دول أخرى.
وشدد ثروت، خلال مداخلة تليفزيونية، على أن مصر لا تزال واحة أمان في منطقة مضطربة، قائلاً: “مصر مستضيفة كل الدول العربية في طياتها، مستضيفة أشقائنا السودانيين والسوريين والفلسطينيين واللبنانيين، مصر تتدخل في كل مشاكل المنطقة عشان تفضل ماسكة نفسها وسالبة طولها وبتقول أنا موجودة”.
وفيما يتعلق بقطاع الإسكان، أوضح أن الإسكان الفاخر لا يواجه مشكلة من حيث التوفر، لكن التحدي الأكبر يكمن في توفير وحدات سكنية لائقة وميسورة التكلفة للمواطنين محدودي ومتوسطي الدخل، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في تعزيز الشراكات الفعالة بين الدولة، مُمثلة في هيئة المجتمعات العمرانية ووزارة الإسكان، والقطاع الخاص من مطورين عقاريين وشركات مقاولات.
وأوضح أن مشاريع الإسكان الاجتماعي والتعاوني، التي يرى البعض أنها لا تحقق أرباحًا للدولة، هي في الواقع مشاريع مربحة، وفسر ذلك بأن الأراضي التي تُقام عليها هذه المشاريع مملوكة للدولة وتكاد تكون بسعر رمزي، إضافة إلى أن ما يُنفق على المشروع يتجه في الأساس لتوفير المرافق الأساسية كالماء والكهرباء.
وسلط الضوء على دور الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، مشبهًا إياها بهيئة المجتمعات العمرانية في ملكيتها للأراضي وتوزيعها، وإن كانت تخدم شريحة محددة من المجتمع، كاشفًا عن وجود نحو 4800 جمعية إسكان تابعة للهيئة في مصر، مثنيًا على جهود اللواء وليد البارودي، رئيس الهيئة، الذي وصفه بـ”رجل الدولة” الذي أحدث طفرة في الإسكان التعاوني خلال العامين الماضيين.