إقالة محافظ المنوفية فوراً وليس لاحقاً
استفزني مشهد تلقي اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية لعزاء ضحايا حادث الدائري الاقليمي بالمنوفية، اليوم السبت.. أول سؤال طرأ في ذهني هو كان فين المحافظ وقت علمه بالحادث صباح أمس الجمعة وطوال اليوم وصباح السبت؟ لم أجد خبر أو بيان صادر عن المركز الإعلامي للمحافظة على مدار 24 ساعة سوى بيان تعزية مقتضب فقط، كنت انتظر بيان عنوانه محافظ المنوفية يتفقد موقع الحادث أو محافظ المنوفية يصل المشرحة لمساندة أهالي الضحايا والمصابين، وكأن الحادث الكبير الذي راح ضحيته عدد كبير من فتيات المنوفية خارج نطاق المحافظة الذي يتولى إدارتها .
القاعدة الذي نجح محافظ المنوفية إرساءها في هذه الحالات هى أن الحوادث التى تقع في نطاق المحافظة تخرج خارج اختصصات منصب المحافظ، بعيدا عن الانسانية طبعا وهو المنطلق التى تحرك منه جموع الشعب المصري بداية من الرئيس عبد الفتاح السيسي حتى أصغر مواطن في مصر ماعدا محافظ المنوفية .
صدر بيان رئاسة الجمهورية في حوالي الساعة 3:30 مساء اليوم السبت، بيان إعلامي معنون “رئيس الجمهورية يوجه الحكومة بزيادة التعويضات في حادث طريق أشمون والعمل على إزالة العوائق التي ينجم عنها الحوادث بشكل فوري”، هنا تحرك محافظ المنوفية ليتوجه إلى عزاء ضحايا حادث الدائري الاقليمي بالمنوفية ويقف في الصفوف الأولي لتلقى العزاء ثم تحرك لزيارة مصابي الحادث في المستشفى.. “طب كنت فين سيادة المحافظ قبل بيان الرئيس؟”.
عندي أسئلة اعتقد أنها مهمة للواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية.. لماذا لم تتحرك لمواساه أهالي ضحايا الحادث؟ ولماذا لم تتحرك لمعاينة مكان الحادث؟ ولماذا لم تحضر جنازة ضحايا الحادث ؟ ولماذا لم تزور المصابين قبل بيان الرئاسة؟ ولماذا لم تعلن عن الاجراءات التى اتخذتها المحافظة بشأن ضحايا الحادث؟ ولماذا لم تعلن عن الإجراءات التى تتبعها المحافظة وسط إصلاحات الطريق الدائري الاقليمي في نطاق محافظة المنوفية؟.. نرجو تفسير واجابات على هذة الاسئلة على الرغم أن أي إجابة فات أوانها وتتطلب استقالة سيادتك من منصبك؟
الطريق الدائري الاقليمي
وللعلم الطريق الدائري الاقليمي تم افتتاحه في عام 2018 قبل 7 سنوات من الآن، ويتم الآن تحويله لطريق خرساني بدلا من الأسفلت بعد انهياره بسبب سيارات النقل الثقيل محملة بـ “كونتنرات” بأوزان كبيرة وتسير عليه على مدار 24 ساعة، حيث يعد أهم الطرق المؤديه إلى الموانئ الرئيسية في مصر .