“أوهام” آيت منا يمكن إعادة صياغته كـ “أحلام آيت منا الخادعة”.

بعد أشهر من البهرجة الإعلامية والوعود البراقة، يجد جمهور نادي الوداد الرياضي نفسه أمام واقع مرّ، عنوانه “الخيبة والإحباط”، إذ فشل الفريق في تحقيق نتائج تُوازي تطلعات جماهيره، سواء في البطولة الوطنية، أو في كأس العالم للأندية.
رئيس النادي، هشام آيت منا، الذي دخل البيت الأحمر بشعارات التغيير والطموح، لم يُقدّم سوى أوهام تحطّمت تباعًا على أرض الواقع. صفقات كثيرة، وتصريحات براقة، ووعود بإعادة الوداد إلى منصات التتويج، لكن ما تحقق فعليًا هو أداء باهت، وتراجع مقلق، وسقوط متكرر أمام خصوم أقل عتادًا.
في “المونديالتو” الأخير بأمريكا، خرج الفريق بصورة باهتة، لتُضاف هذه المشاركة إلى سجل من الإخفاقات، التي لم تُحرّك حتى الآن قناعة آيت منا بمراجعة اختياراته أو الاعتراف بأخطائه في التسيير والتخطيط.
اليوم، يطرح المتتبعون سؤالًا حارقًا، مفاده، هل سيواصل الوداد السير في هذا النفق المظلم؟ أم أن آيت منا سيتوقف أخيرًا أمام المرآة، ليُدرك أن الشعارات لا تصنع أمجادًا، وأن مراجعة الذات، أحيانًا، أقصر الطرق للعودة؟