سوء الإدارة يفسد فرحة جمهور كاظم الساهر في موازين.. والقيصر يتألق.

في واحدة من أكثر السهرات جماهيرية ضمن فعاليات الدورة العشرين من مهرجان “موازين – إيقاعات العالم”، صعد الفنان العراقي كاظم الساهر خشبة مسرح محمد الخامس وسط تصفيقات حارة وهتافات مفعمة بالشوق، إلا أن فرحة جمهوره لم تكتمل بسبب مشاكل تنظيمية ألقت بظلالها على الليلة المنتظرة.
فقد تجاوز عدد الحضور الطاقة الاستيعابية للمسرح، ما خلق ارتباكًا واضحًا عند بوابات الدخول وأربك توزيع المقاعد داخل القاعة.
وازدادت معاناة الجمهور بفعل الحرارة الخانقة داخل القاعة التي غابت عنها أجهزة التكييف، في مشهد لا يليق لا بالمهرجان ولا بجمهور قيصر الغناء العربي.
كاظم الساهر، الذي بدا متأثرًا بالأجواء، لم يُخفِ انزعاجه عند اعتلائه المسرح، إذ عبّر صراحة عن تذمره من سوء التهوية والحشود الزائدة. لكنه، كعادته، اختار أن يسمو بالفن على التفاصيل التقنية، متجاوزًا الظروف ليمنح جمهوره أمسية موسيقية راقية.
وقد أبدع الساهر في أداء باقة من أشهر أغانيه، بينها “نسيت دائي”، و”كلك على بعضك حلو”، و”لا تتنهد”، وسط تفاعل كبير من الحضور الذي بدا مصممًا على الاستمتاع رغم كل الصعوبات والمشاكل التنظيمية.