نزاع إيران وإسرائيل يُجبر الدول على إجلاء رعاياها

سارعت عدة دول إلى إلاء رعاياها من إسرائيل وإيران، مع مرور أسبوع على اندلاع الحرب بينهما، واستمرار إغلاق المجال الجوي في المنطقة.
وأدت الضربات الجوية والصاروخية التي تشنها إسرائيل منذ أسبوع إلى القضاء على عدد من القيادات العسكرية العليا في إيران، وإلحاق أضرار بقدراتها النووية، وسقوط مئات الأشخاص، بينما أسفر الرد الإيراني عن سقوط 24 إسرائيلياً على الأقل.
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن أكثر من 25 ألف أميركي تواصلوا معها للحصول على معلومات بشأن مغادرة إسرائيل والضفة الغربية وإيران مع تصاعد الصراع.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس للصحافيين، الجمعة، إن هؤلاء الأشخاص سعوا للحصول على “معلومات ودعم” و “سعوا للحصول على توجيه” بشأن المغادرة. وقالت إنها لن تعطي تفصيلاً لمصدر الاستفسارات.
وقالت السفارة الأميركية في القدس إنها تعمل على رحلات إجلاء وسفن محتملة للأميركيين الراغبين في مغادرة إسرائيل. ومع ذلك، باستثناء رحلة حكومية واحدة، الأربعاء، نقلت عدداً من موظفي السفارة غير الأساسيين وأفراد الأسرة، لم يتم تنظيم عمليات إجلاء من هذا القبيل.
وهناك حوالي 700 ألف أميركي في إسرائيل، الغالبية العظمى منهم مزدوجي الجنسية قد لا يرغبون في المغادرة. ويعتقد أن هناك عدة آلاف من الأميركيين في إيران، معظمهم أيضاً من مزدوجي الجنسية.
وكشفت برقية داخلية لوزارة الخارجية الأميركية اطلعت عليها “رويترز”، الجمعة، أن المئات من الرعايا الأميركيين غادروا إيران باستخدام طرق برية خلال الأسبوع الماضي منذ اندلاع الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل.
وقالت البرقية إنه بينما غادر العديد منهم دون مشاكل، واجه “الكثير” من المواطنين “تأخيرات ومضايقات” أثناء محاولتهم الخروج.
وذكرت البرقية، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، أن عائلة واحدة لم تحدد هويتها أبلغت عن احتجاز اثنين من الأميركيين الذين حاولوا مغادرة إيران.
وتسلط البرقية الداخلية، المؤرخة في 20 يونيو، الضوء على التحدي الذي تواجهه واشنطن في محاولة حماية ومساعدة مواطنيها في بلد لا تربطها به علاقات دبلوماسية وفي حرب قد تتورط فيها الولايات المتحدة قريباً.
وصلت رحلة إجلاء تقل 330 صينياً عائدين من إيران إلى مطار بكين، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية CCTV، السبت، وقالت إن الرحلة القادمة من عشق أباد عاصمة تركمانستان هبطت في بكين، مساء الجمعة.
وقال لي تشونلين، نائب المدير العام في إدارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الصينية، للمذيع إنه تم إجلاء حوالي 2000 صيني من إيران.
وقال السفير الصيني لدى إسرائيل شياو جونتشنغ لوكالة الإعلام التي تديرها الدولة CGTN إنه تم إجلاء حوالي 400 صيني من إسرائيل.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قال، الخميس، إن البلاد أجلت أكثر من 1600 صيني من إيران، ومئات آخرين من إسرائيل.
وأفادت وسائل إعلام رسمية بأن من المعتقد أن هناك عدة آلاف من الصينيين في إيران.
وقالت وزارتا الخارجية والدفاع في ألمانيا إن 64 ألمانياً نقلوا على متن طائرتين عسكريتين ألمانيتين، مساء الجمعة، مع التركيز على العائلات التي لديها أطفال وغيرهم من الأشخاص المستضعفين.
وتم ترتيب الرحلات بسرعة بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية، في وقت سابق من الأسبوع، وتم إجلاء 345 ألمانياً من العاصمة الأردنية عمان على متن رحلات تجارية مستأجرة.
وقالت وزارة الخارجية إن 345 ألمانياً غادروا منطقة الشرق الأوسط، بعد أن وفرت البلاد رحلات طيران عارضة.
تنظم إيطاليا رحلة طيران عارضة من مصر في 22 يونيو، للسماح لمواطنيها بمغادرة إسرائيل إذا أرادوا ذلك.
وقال مصدر دبلوماسي إن 29 من أصل 500 إيطالي تقريباً غادروا إيران بالفعل، الأربعاء، بمساعدة الحكومة.
وتنظم إيطاليا قوافل برية خاصة ورحلات جوية لمساعدة الإيطاليين على مغادرة إيران وإسرائيل.
واجتمع وزير الخارجية أنطونيو تاجاني سفراء الشرق الأوسط في روما يوم الجمعة لمناقشة سلامة واحتياجات موظفي السفارة الإيطالية وغيرهم من الإيطاليين في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية إنه يتم تنظيم قوافل برية لإخراج الإيطاليين من إيران إلى دول مجاورة.
ومن المقرر أن تنطلق رحلة طيران مستأجرة خاصة، الأحد، من شرم الشيخ بمصر لإخراج أي إيطاليين من إسرائيل، حيث لا يزال المطار الرئيسي مغلقاً حتى إشعار آخر.