العالم العمري: إدارة المدن بالذكاء الاصطناعي أصبحت ضرورة (صور)

مدار الساعة – محمد قديسات – استضافت نقابة المهندسين الأردنيين، فرع إربد، الدكتور حسين العمري في ندوة علمية بعنوان “إدارة المدن بالذكاء الاصطناعي كأداة للحوكمة المحلية”، وقدم العمري رؤى معمقة حول الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة وفعالية الإدارة الحضرية.وتطرق الدكتور العمري إلى كيفية تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل التخطيط العمراني، إدارة الموارد، تحسين الخدمات اللوجستية، وتعزيز الأمن والسلامة، مما يسهم في تحقيق حوكمة محلية أكثر استدامة وشفافية.وأكد العمري على أن حوكمة المدن بالذكاء الاصطناعي لم تعد ترفًا، بل ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه المدن الحديثة، مثل النمو السكاني، الازدحام المروري، تلوث البيئة، وندرة الموارد. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يوفر أدوات تحليلية وتنبؤية قوية تمكن صناع القرار من اتخاذ قرارات مستنيرة مبنية على البيانات، مما يعزز الشفافية، يقلل من الهدر، ويحسن من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وبالتالي تحقيق تنمية حضرية شاملة ومستدامة.وتعقيبًا على أهمية الذكاء الاصطناعي في القطاع العام بشكل أوسع، أشار الدكتور حسين العمري إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث ثورة في طريقة عمل المؤسسات الحكومية، لا سيما في مجالات تقديم الخدمات وتخصيص الموارد. وأوضح أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل أنظمة التعلم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية، يمكنها أتمتة المهام الروتينية، مما يتيح للموظفين التركيز على القضايا الأكثر تعقيدًا وإبداعًا. كما يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات لتحديد الاتجاهات، التنبؤ بالاحتياجات المستقبلية، وتحسين عملية صنع القرار، مما يؤدي إلى خدمات عامة أكثر كفاءة، استجابة، وإنصافًا للمواطنين.قدم الندوة رئيس اللجنة العلمية والابتكار في نقابة المهندسين فرع إربد،الدكتور محمد الطعاني الذي أكد في كلمته الافتتاحية على أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، لما لها من تأثير مباشر على جودة الحياة في المدن وتطوير البنى التحتية بما يتناسب مع تطلعات المستقبل.