البطاينة يكتب: محافظ إربد مثال على النجاح في التحديث الإداري – تأليف: د. رافع شفيق البطاينة

التحديث الإداري ليس بورش العمل، ولا بتعديل التشريعات، وليس بحمل حقيبة وزارة تطوير القطاع العام، ولا بالتنظير الإعلامي الذي أوجع رؤوسنا دون تطبيق على الواقع العملي والميداني، وانعكاسها على المواطن الأردني، وليس بترهيب المواطن بالقانون والتوقيف لأي سبب، إنما التحديث الإداري بالحكمة والعقلانية الإدارية، وأنسنة الإدارة، والجرأة والسرعة باتخاذ القرار الذي يحفظ حياة الإنسان الأردني، والتعامل مع المواطنين بروح المسؤولية الأدبية، واحترامهم، وفتح أبواب مكتبه للجميع وعلى مدار الساعة اقتداء بأخلاق الهاشميين الذين سبقونا في هذا المقام، هذه الصفات التي ذكرت أعلاه هي أهم ما يميز محافظ إربد رضوان العتوم، وهنا نتذكر البناية التي انهارت قبل أيام ولم ويصب أي مواطن أو عابر طريق أو من سكان العمارة بأي أذى، وهذا يعود لفطنة المحافظ وجرأته وسرعته وعدم تهاونه في اتخاذ قرار الإخلاء مباشرة.. وهنا في هذا المقام نتذكر ونقارن بين عمارة اللويبدة وما نتج عنها من وفيات عدة وتركت مأساة كبيرة، وكلفت جهداً مادياً وبشرياً لإخلاء المصابين أو الوفيات، بسبب البطء في إتخاذ القرار بشأنها.. لن أطيل وأسهب بالشرح، فالإنجاز واضح لا يغطى بغربال، وهذا فيض من غيض من إنجازات محافظة إربد، وخير مثال أزمة كورونا، نشد على أيدي من يعمل بتفان وإخلاص دون مرايا إعلامية، فالتحديث الإداري يتحقق بالميدان وليس بالتنظير وورش العمل بالغرف المغلقة، والإنجازات الوهمية، وللحديث بقية.