المانع القطري يتوجه نحو استثمار جديد في الأردن (فيديو)

المانع القطري يتوجه نحو استثمار جديد في الأردن (فيديو)


مدار الساعة – برؤية واضحة، وروح عالية، ونظرة ثاقبة في التخطيط والتنفيذ والنجاح وضع رجل الاعمال القطري خالد بن حمد المانع لبنة استثمارية مهمة في الاردن، يسعى الى ان تكون رقماً مهماً في القطاعات الزراعية في المملكة. قدم المانع إلى الاردن عام 2022 وكانت هذه أول زيارة الى المملكة، بهدف الاستثمار. وعن ذلك يقول: عكفت على دراسة القطاعات الزراعية التي يمكن ان اعمد الى الاستثمار فيها. في البداية كانت لديّ فكرة عامة أن تكون لدي مزرعة في الأردن، ثم بدأت بتعظيمها حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه لكن خطة الاستثمار ما زالت في أولها.لم يكن صعباً عليّ ذلك، فنحن في بلد تسمع فيه الاذان كل يوم، وتجمعك معه العادات والتقاليد ذاتها، لهذا فليس غريباً حين أقول: عندما أكون في المملكة لا أشعر بالغربة على الاطلاق، من حيث العادات والتقاليد التي لا تكاد تختلف كثيراً عن بلدي الحبيبة قطر.هذه القاعدة الأساسية مهمة؛ لكن ما ساعدني في ذلك كله أكثر ووثق شعوري بالدفء أمران مهمان للغاية. في البدء أجد من الواجب الاشادة بجلالة الملك عبدالله الثاني وحنكته السياسية، فقد مرت المنطقة والإقليم بأزمات واضطرابات كبيرة، لكن بنحكة جلالته وذكائه استطاع الاردن الخروج من هذه الأزمات العاصفة. وهذا متوقع فالازمات التي تعاني منها المنطقة لا تكف عن الظهور كما لا يكف جلالته عن ايجاد حلول ليتجنب تأثر المملكة بها. بالنسبة لي كمستثمر هذه النقطة في غاية الاهمية.كما أن العلاقات الاردنية القطرية متجذرة وتواصل تطورها بفضل توجيهات قائدي البلدين جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسيدي سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.لهذا أجد فكرة انضمام المملكة الى مجلس التعاون الخليجي تلح عليّ كثيراً. وأنا أناشد سعادة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن يدرس انضمام المملكة الاردنية الهاشمية لدول الخليج لاسباب عدة منها اننا في قارب واحد، والامكانيات البشرية والفنية والاقتصادية في الاردن كبيرة. وقد جربناهم في الخليج، بالاضافة الى ان الجيش الاردني جيش باسل وأثبت ذلك باستمرار، كما تملك المملكة الاردنية الهاشمية جهازاً أمنياً ذكيّاً وحرفيّاً هو من أذكى الاجهزة في العالم. لهذا ارى ان انضمام المملكة لمجلس التعاون مهم للغاية. شجعني على الاستثمار في الاردن اسمح لي ان اعود الى البدايات. بدأ الوالد في مرحلة التجارة وكان أساس اعمالنا في العقارات والصناعات وصناعة الغازات الصناعية كالاكسجين والنيتروجين كما أن لدينا مصانع في قطر وبقية دول التعاون الخليجي ومصر.ترجع جذور الاعمال إلى العام 1952، كجزء من المسيرة الاقتصادية للعائلة. وتدريجيا استطعنا تأسيس كيان اقتصادي ضخم ضم شركات في مجالات السيارات والعقارات والخدمات العامة.وبعد حصار دولتنا الحبيبة قطر اجتمع شقيقاي حمد وعبد العزيز وأنا واتفقنا على استثمار 500 مليون ريال (100 مليون دينار أردني) في منتجات الدواجن والالبان.لم يكن هذا مجالنا لكن الهدف كان المساعدة في كسر الحصار عن بلادنا. ومن هنا بدأنا في الاتجاه الى القطاع الزراعي.أما الدواجن، فكان أول انتاج لها 37 الف دجاجة في اليوم، والالبان رفعنا نسبة الحليب الى 40 طناً في اليوم.ساعدنا في ذلك الفكر الاقتصادي الاستراتيجي الذي يدعو اليه سيدي الأمير الوالد سمو الشيخ حمد بن خليفة، رائد الثورة الصناعية في صناعة الغاز والذي بفضله تحولت قطر من دولة متواعة الدخل إلى أعلى دخل فردي في العالم. لهذا بعد ان وثّقنا كقطريين القواعد الاساسية في العقود الماضية انطلقنا على اساسات متينة ولهذا كان سهلا النجاح فالقواعد مثبتة ولا يحتاج المرء الا ان يبدأ. من هنا فإن دولة قطر الآن تعيش في العصر الذهبي بقيادة الشيخ تميم بن حمد. والشواهد على ذلك اكثر من ان تحصى سواء على الصعيد العالمي او الإقليمي.لقد سألتني عما شجعني على دخول السوق الاردني والاستثمار فيه. كانت هذه البداية. اني خضت تجربة استثمارية مهمة في دولتي قطر، واردت ان اتوسع فيها.فكانت البداية 2022م، باني امتلكت مزرعة في منطقة البحاث وهي منطقة يقطنها المناصير العشيرة التي ادركت بعد ان عشت بينهم انهم من أجمل العشائر الاردنية.عشيرة تستطيع حقا ان تسند ظهرك عليها واخص بالذكر الشيخ عبدالحميد المناصير أبو زياد، والقاضي رمزي المناصير، والمحامي نواف الرقاد، والمهندس عيد المناصير والمقاول حكم المناصير.لقد اعجبتني المنطقة فاستثمرت فيها وتوسعت فيها. وهذه السنة بدأنا في الانتاج. وطوال الفترة الماضية كنت ادرس ما هو المنتج الذي يجب ان نزرعه. بالنسبة الى البيئة والجو وغير ذلك.زرعنا 830 شجرة جوافة، على مساحة 28 دونماً، وباستثمار أولي مقدارها 2 مليون دينار أردني، كمرحلة تجريبية، واعتمدنا على انتاج سماد الدود، ما يعني انتاج افضل انواع السماد الطبيعي في العالم. وهو سماد يمنح الثمرة شكلها وطعمها ورائحتها ونضارتها النادرة.اما عن حجم الانتاج فالهدف هو التصدير الى الخارج لكن اذا كان في الاردن فمن 100-150 دينار تنتج الشجرة الواحدة في الموسم. أما اذا في الخارج فسعرها اعلى. مناخ الاردن الاستثماري الجميع يريد أن يقدم لك كمستثمر جميع التسهيلات، سواء وزارة الاستثمار أو الزراعة بل وجميع القطاعات الرسمية. حرفيا طلباتك جميعها تنفذ فورا. وهذا ليس غريبا فالحكومة الاردنية تشجع على الاستثمار، كما انها تثق بالمستثمر وهذا أمر في غاية الاهمية.وهناك ايضا نقطة أخرى بالغة الاهمية وهي كيف كانت السفارة القطرية لي عوناً جوهرياً فيما أردت أن أقوم به، وعلى رأس ذلك سعادة سفير دولة قطر لدى الأردن الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني السفير الذي ربما تعتقدون اني ابالغ ان قلت انه من افضل السفراء فقي العالم، إنه سفير ميداني يعمل وفق قواعد ليس فقط دبلوماسية وسياسية واقتصادية بل وانسانية ايضا. الشعب الاردني الشعب الأردني شعب عظيم وكريم وشهم وتجد فيه كل صفات العربي الأصيل. من هنا لدي كلمة للمستثمرين الخليجيين اقول لهم فيها: ادعوكم الى الاستثمار في الاردن فجميع التسهيلات التي تريدونها موجودة والشعب عظيم وطيب وخلوق ومجالات الاستثمار متنوعة والايدي العاملة رخيصة والاداريين محترفين.