الزواحف تسيطر على إسطنبول.. هجمات الثعابين تسبب القلق في 7 مناطق

الزواحف تسيطر على إسطنبول.. هجمات الثعابين تسبب القلق في 7 مناطق


مدار الساعة – تشهد مدينة إسطنبول حالة من القلق المتصاعد، بعد تسجيل بلاغات متتالية عن ظهور ثعابين داخل أحياء سكنية في سبع مناطق مختلفة، من بينها أفجلار، باشاك شهير، سولتنجازي، وكوتشوك تشكمجه. الظاهرة، التي تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة، دفعت بالسكان إلى مشاركة مقاطع مصورة للثعابين وهي تتجول قرب المنازل، أو تتسلل إلى مداخل المحال التجارية والسيارات.وبحسب تقارير إعلامية، فقد تلقت فرق الإطفاء التركية عشرات البلاغات من سكان أحياء قريبة من مناطق ريفية، حيث أظهرت المقاطع أن الثعابين شوهدت في الحدائق، والساحات العامة، بل وحتى داخل الأبنية السكنية.وفي أحد الحوادث المسجلة بمنطقة أفجلار، تمكّن طاقم الإنقاذ من إخراج ثعبان دخل إلى ورشة عمل، قبل إطلاقه مجدداً في الطبيعة، إلا أن المشهد لم يكن سلمياً على طول الخط؛ ففي سولتنجازي، أقدم سكان على قتل ثعبان ظهر في مقبرة، خوفاً من كونه ساماً. تصريحات سكان محليين عكست حجم الذعر الشعبي، حيث قال أحدهم: “أخاف من الثعابين أكثر من السلاح، زوجتي تتعامل معها بشجاعة، لكنني لا أستطيع الاقتراب منها”. فيما أكد آخر أن منطقته، التي كانت مليئة بالأعشاب الجافة، شهدت مذبحة لـ30 ثعباناً صغيراً بعد تنظيفها، كما ظهرت سلوكيات مشابهة في مناطق أخرى مثل باشاك شهير، حيث شوهد ثعبان قرب ملعب أطفال، ما دفع الأهالي إلى التخلص منه باستخدام عصي ومكانس.من ناحيته، أوضح الدكتور إرغون باجاك، المتخصص في علم الزواحف بجامعة إسطنبول-جراح باشا، أن انتشار الثعابين في إسطنبول يرجع إلى ارتفاع درجات الحرارة وزحف العمران نحو المناطق الطبيعية، مشيراً إلى أن نشاطها يبلغ ذروته في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) ويتراجع خلال يوليو (تموز) وأغسطس (آب).ولفت إلى أن معظم الثعابين غير سامة، وأن الخوف منها غالباً ما يكون ناتجاً عن معتقدات خاطئة، مؤكداً أن إسطنبول تضم نوعاً واحداً فقط سام ونادر جداً يُعرف باسم “الأنقري ذو الأنف”.وفي تحذير بيئي، شدد باجاك على أن قتل الثعابين يخلّ بالتوازن الطبيعي، إذ تسهم هذه الكائنات في الحد من أعداد الفئران والضفادع، وبالتالي تحمي المحاصيل وتقلل من الأمراض.