النبي محمد ﷺ .. رحمة مُرسلة للإنسانية

أكد برنامج ( سُئل فأجاب ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المبعوث رحمة للعالمين ، فقد وهبه الله قلبًا رحيمًا ، يرقّ للضعيف ، ويحنّ على المسكين ، ويعطف على الخلق أجمعين .
وأضاف البرنامج أن صور رحمة النبي صلى الله عليه وسلم متعددة، ومظاهر رأفته متباينة، ومنها أنه كان لا يرد سائلاً ، فقد ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز له إن كان عنده .
ودلل البرنامج على صحة ذلك بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: “جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: إني مجهودٌ، فأرسل إلى بعضِ نسائِه، فقالت: والذي بعثك بالحقِّ ما عندي إلا ماءٌ، ثم أرسل إلى أخرى، فقالت مثلَ ذلك، حتى قُلْنَ كلهن مثلَ ذلك: لا والذي بعثك بالحقِّ ما عندي إلا ماءٌ. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : “من يُضيفُ هذا الليلةَ؟”، فقال رجلٌ من الأنصار: أنا يا رسولَ اللهِ، فانطلقَ به إلى رحلِه، فقال لامرأته: أكرِمِي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم “.
وفي السياق ذاته ، تابع البرنامج: وفي البخاري عن سهل بن سعد الساعدي :”أنَّ امْرَأَةً جَاءَتِ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ببُرْدَةٍ مَنْسُوجَةٍ، فِيهَا حَاشِيَتُهَا، أَتَدْرُونَ ما البُرْدَةُ؟ قالوا: الشَّمْلَةُ، قالَ: نَعَمْ، قالَتْ: نَسَجْتُهَا بيَدِي فَجِئْتُ لأكْسُوَكَهَا، فأخَذَهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحْتَاجًا إلَيْهَا، فَخَرَجَ إلَيْنَا وإنَّهَا إزَارُهُ، فَحَسَّنَهَا فُلَانٌ، فَقالَ: اكْسُنِيهَا، ما أَحْسَنَهَا، قالَ القَوْمُ: ما أَحْسَنْتَ، لَبِسَهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحْتَاجًا إلَيْهَا، ثُمَّ سَأَلْتَهُ، وعَلِمْتَ أنَّهُ لا يَرُدُّ، قالَ: إنِّي واللَّهِ، ما سَأَلْتُهُ لألْبَسَهُ، إنَّما سَأَلْتُهُ لِتَكُونَ كَفَنِي، قالَ سَهْلٌ: فَكَانَتْ كَفَنَهُ”.
يذاع برنامج (سُئِل فأجاب ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي د.محمد مصطفى يحيى .
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم .. اضغط هنا