الأمم المتحدة: اعتبار استخدام التجويع في غزة “أفعالاً حربياً”

الأمم المتحدة: اعتبار استخدام التجويع في غزة “أفعالاً حربياً”

شدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين، على أن توجيه الهجمات عمدا ضد المدنيين، الذين لا يشاركون بشكل مباشر في “الأعمال العدائية”، واستخدام التجويع في قطاع غزة عمدا كأسلوب حرب بحرمانهم من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم، بما في ذلك إعاقة إمدادات الإغاثة عمدا، هي “جرائم حرب”.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين، وفق بيان صحفي له، اليوم الجمعة، على الموقع الرسمي لهيئة الأمم المتحدة، إنه على الرغم من إعلان إسرائيل في 27 يوليو الجاري عن هدن عسكرية يومية في غرب غزة “لتحسين الاستجابات الإنسانية”، إلا أن القوات الإسرائيلية واصلت هجماتها على طول طرق قوافل المساعدات الغذائية، وبالقرب من مواقع المساعدات التابعة للمؤسسة الإنسانية في غزة.

وبحسب البيان، فإنه بين يومي 30 و31 يوليو وحدهما، استشهد 105 فلسطينيين وأصيب ما لا يقل عن 680 آخرين على طول طرق القوافل في منطقة /زيكيم/، شمالي غزة، وجنوبي خان يونس، وبالقرب من مواقع المؤسسة الإنسانية في غزة وسط القطاع وفي رفح، وأوضح أنه ومنذ 27 مايو، وبشكل إجمالي، استشهد ما لا يقل عن 1373 فلسطينيا أثناء بحثهم عن الطعام، 859 منهم في محيط مواقع المؤسسة الإنسانية في غزة و514 على طول طرق قوافل الطعام.

وأكد البيان أن معظم عمليات القتل ارتكبتها القوات العسكرية الإسرائيلية، وأنه “على الرغم من علمه بوجود عناصر مسلحة أخرى في نفس المناطق، فإنه لا يملك معلومات تشير إلى تورطهم في عمليات القتل”.. وقال “ليس لدى المكتب معلومات تفيد بأن هؤلاء الفلسطينيين كانوا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال العدائية أو يشكلون أي تهديد لقوات الأمن الإسرائيلية أو لأفراد آخرين.. كان كل شخص قتل أو جرح يكافح بشدة من أجل البقاء، ليس فقط من أجل نفسه، ولكن أيضا من أجل عائلته ومن يعولهم”.

وأضاف “إذا كانت جزءا من هجوم منهجي أو واسع النطاق على السكان المدنيين، فقد تشكل هذه الأعمال أيضا جرائم ضد الإنسانية”، مشيرا إلى التأثير التراكمي لهذه الحوادث والقيود على الوصول الإنساني.. مطالبا بالتحقيق في كل عملية قتل من هذه العمليات على الفور وبشكل مستقل، ومحاسبة المسؤولين، واتخاذ تدابير عاجلة لمنع تكرارها”.

في غضون ذلك، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الحاجة لفتح المعابر البرية لتوفير المساعدات على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وقال المفوض العام ل`لأونروا فيليب لازاريني، على وسائل التواصل الاجتماعي، “الإنزالات الجوية أكثر تكلفة بمئة مرة على الأقل من الشاحنات.. الشاحنات تحمل ضعف كمية المساعدات التي تحملها الطائرات”، موضحا أن الوكالة لديها 6 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات عالقة خارج غزة في انتظار الإذن بالدخول،وخلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام، تمكنت الأونروا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى من إدخال 500 إلى 600 شاحنة مساعدات يوميا.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر الحدودية في قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.. وقد شرعت إسرائيل في توسيع عملياتها البرية في رفح جنوبي قطاع غزة.