انتخابات مجلس الشيوخ 2025: مصر تتحضر لاستحقاق دستوري قادم

انتخابات مجلس الشيوخ 2025: مصر تتحضر لاستحقاق دستوري قادم

استحقاق دستوري جديد يستعد له المصريون مع انطلاق انتخابات مجلس الشيوخ في الأول من أغسطس وتستمر عملية التصويت للجولة الأولى للمصريين بالخارج على مدار يومين، على أن يليه التصويت في الداخل خلال يومي 4 و5 من الشهر نفسه.

وحتى يتم إعلان النتائج في 12 أغسطس، وفي حال وجود جولة إعادة سيتم التصويت في 25 أغسطس في الخارج ويوم 27 أغسطس في الداخل، ليتم إعلان النتائج النهائية في 4 سبتمبر 2025

وقبل ساعات من حلول الصمت الانتخابي وانتهاء مهلة الدعاية الرسمية المقررة غدا الخميس.. تشهد الساحة السياسية استنفارا حزبيا واسعا على مستوى الجمهورية، حيث كثفت الأحزاب المشاركة فى انتخابات مجلس الشيوخ 2025 من فعالياتها الجماهيرية، في سباق اللحظات الأخيرة لحشد التأييد لمرشحيها والحث على المشاركة والنزول لصناديق الاقتراع يومي 4 و5 أغسطس المقبل.

وتتابع الهيئة الوطنية للانتخابات التزام المرشحين والأحزاب بالضوابط القانونية للدعاية، فى ظل إجراءات صارمة تضمن تكافؤ الفرص، وتمنع أية تجاوزات تؤثر على نزاهة العملية الانتخابية أو تخل بمبدأ الحياد.

– تشكيل مجلس الشيوخ

تنفيذا للمادة 250 من الدستور بألا يقل أعضاء المجلس عن 180 عضوا، وحدد القانون رقم 141 لسنة 2020 عدد أعضاء المجلس من 300 عضو، مقسمين على دوائر جمهورية مصر العربية، حيث يتم انتخاب 200 عضو عبر الاقتراع السري المباشر منهم 100 عضو بالنظام الفردي، و100 عضو آخرين يتم انتخابهم بنظام القوائم المغلقة المطلقة، فيما يتم تعيين 100 عضو من قبل رئيس الجمهورية، على أن يحقق تمييزا إيجابيا لصالح المرأة لتمثل 10% من إجمالي عدد المقاعد.

فحدد قانون مجلس الشيوخ وتعديلاته بالقانون رقم 84 لسنة 2025 تقسيم الدوائر إلى 27 دائرة تخصص للانتخاب بالنظام الفردي، وعلى مستوى القوائم تم تخصيص 37 مقعدا لكل من الدائرة الأولى دائرة قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، والدائرة الثانية دائرة قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد، و13 مقعدًا لكلٍ من الدائرة الثالثة دائرة قطاع شرق الدلتا، والدائرة الرابعة دائرة قطاع غرب الدلتا.

فيما كان مخصصا 35 مقعدا في الدائرتين الأولى والثانية تحتوى على 6 سيدات على الأقل لكل قائمة، و15 مقعدا للدائرتين الثالثة والرابعة على أن تضم 3 سيدات لكلٍ منهما، لتحقيق التمثيل النسبي للسكان.

كما يجب أن تتضمن كل قائمة مخصص لها عدد 13 مقعدا ثلاث نساء على الأقل، وكل قائمة مخصص لها عدد 37 مقعدا سبع نساء على الأقل، مع زيادة التأمين من 5 آلاف للقائمة الـ15 إلى 39 ألف جنيها، و35 ألف جنيها للقائمة الـ35 إلى 111 ألف جنيه للقائمة الـ37 مقعدا.

– اختصاصات مجلس الشورى

بحسب الدستور.. يختص مجلس الشورى بدراسة واقتراح ما يراه كفيلا بالحفاظ علي دعم الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وحماية المقومات الأساسية للمجتمع كما يجب اخذ رأي المجلس في مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية ، ودراسة ما يحيله إليه رئيس الجمهورية من مشروعات قوانين أو موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها في الشئون العربية أو الخارجية.

ويتألف المجلس من 270 عضوا، ينتخب ثلثي أعضاءه بالانتخاب المباشر السري العام، على أن يكون نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين ويعين رئيس الجمهورية الثلث الباقي.

مدة عضوية مجلس الشورى ست سنوات ميلادية من تاريخ أول اجتماع له ويتجدد انتخاب واختيار نصف الأعضاء المنتخبين والمعينين كل ثلاث سنوات، ويجوز إعادة انتخاب أو تعيين من انتهت مدة عضويته من الأعضاء ويتم تحديد من تنتهي مدة عضويتهم في نهاية الثلاث السنوات الأولى بطريق القرعة التي يجريها المجلس.

ويتم انتخاب ثلثي أعضاء مجلس الشورى بنظام القوائم الحزبية المغلقة والثلث الآخر بنظام الانتخاب الفردي.

وتقسم جمهورية مصر العربية لانتخابات مجلس الشورى إلى 30 دائرة تخصص للانتخاب بالنظام الفردي، ينتخب عن كل دائرة منها عضوان يكون أحدهما على الأقل من العمال والفلاحين.

كما تقسم الجمهورية إلى 30 دائرة أخرى تخصص للانتخاب بنظام القوائم ويمثل كل دائرة 4 أعضاء.

– استعدادات مكثفة للأحزاب

وتزامنا مع بدء فترة الصمت الانتخابي التي حددتها الهيئة الوطنية للانتخابات بشأن انتخابات مجلس الشيوخ 2025، وجهت القوى السياسية والأحزاب رسالة إلى المصريين بالخارج، دعت فيها جميع المواطنين في الداخل والخارج إلى ضرورة الإقبال على المشاركة في هذا الاستحقاق الديمقراطي المهم، باعتباره محطة وطنية تتطلب من الجميع تحمل المسؤولية والمساهمة الفاعلة في رسم مستقبل البلاد.

وأكدت الرسالة أن الدولة المصرية حريصة على إشراك جميع أبنائها، سواء في الداخل أو الخارج، في مسيرة البناء والتنمية، انطلاقا من إيمانها بأن صوت كل مصري بالخارج لا يقل أهمية عن صوت المواطن في الداخل، وأن الجميع شركاء في ترسيخ دعائم الدولة المصرية الحديثة وبناء مستقبلها الواعد.