خبراء يوصون بأداء تمارين رياضية “قصيرة” لخسارة الوزن

خبراء يوصون بأداء تمارين رياضية “قصيرة” لخسارة الوزن

قد تبدو فكرة المشي 10000 خطوة أثناء العمل من التاسعة صباحًا إلى الخامسة مساءً أو الاستيقاظ قبل شروق الشمس لممارسة الرياضة أمرًا مرهقا لمعظم الناس، على الرغم من إدراكهم لأهمية النشاط البدني.

أشار الخبراء إلى أنه يمكنك الاستفادة من المشي دون الحاجة إلى القيام بنزهات طويلة.

في الواقع، قد لا يتطلب الأمر سوى 30 ثانية من المشي السريع، أو ما يسمى “المشي القصير”، للحفاظ على صحتك، حيث تشير الأبحاث إلى أن هذا النشاط قد يكون أكثر فائدة من المشي الطويل.

يعرف المشي القصير بأنه المشي لمدة 10 إلى 30 ثانية في كل مرة مع فترات راحة بين كل جولة. يمكن أن يكون المشي بسيطًا كصعود درج أو القيام بجولة حول المكتب.

سعت دراسة نشرت في مجلة Proceedings of the Royal Society B إلى اختبار فعالية المشي على فترات زمنية مختلفة.

في بحثهم، استخدم الفريق متطوعين ساروا على جهاز المشي أو صعدوا درجا قصيرا لفترات زمنية مختلفة تتراوح بين 10 ثوان و4 دقائق.

ووجدوا أن الأشخاص الذين ساروا بفترات قصيرة استهلكوا طاقة أكثر بنسبة تصل إلى 60% من الذين ساروا لمسافات أطول وأبطأ، على الرغم من أن المسافة المقطوعة هي نفسها.

وكلما زادت الطاقة التي تبذلها، زاد معدل الأيض لديك وزادت السعرات الحرارية التي تحرقها.

خلص الباحثون إلى أن المشي لفترات قصيرة قد يعزز عملية الأيض ويساعد على حرق سعرات حرارية أكثر من المشي لمسافات طويلة ومتواصلة.

عالميًا، لا يحصل واحد من كل أربعة بالغين على نشاط بدني كاف، يعاني ما يقرب من نصف الأمريكيين من زيادة الوزن أو السمنة، وحوالي 300 ألف حالة وفاة ناتجة عن الخمول البدني وسوء التغذية، وفقًا لتقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

صرحت الدكتورة زوليا فروست، المؤسس المشارك والمدير السريري لشركة Recharge Health، لصحيفة USA Today: “قد يبدو البدء بممارسة الرياضة أمرا مرهقا للبعض، لكن المشي القصير يمكن أن يضعك على طريق استعادة صحتك ولياقتك البدنية دون الحاجة إلى الالتزام بتمارين طويلة تستغرق جزءا كبيرا من يومك.