د. علاء العناني: الزواج لا يُعتبر صفقة، وتأسيس الأسرة يعتمد على المودة والمحبة.

د. علاء العناني: الزواج لا يُعتبر صفقة، وتأسيس الأسرة يعتمد على المودة والمحبة.

 قال د. علاء العناني الاستشاري الأسري والقانوني إن رفع المهور والمغالاة في متطلبات الزواج مسألة ليس لها أي علاقة لا بالدين الحنيف الذي أكد على تيسير الزواج ولا بالقانون بقدر ما هى عادات وتقاليد اجتماعية وثقافية، لذلك لابد من زيادة الوعي والتخلي عن هذه العادات، خاصة في الأرياف والصعيد؛ لأن بناء البيوت يقوم على المودة والحب والتفاهم وليس على كم الطلبات والمهور التي جرى عليها العرف من قيام كلا الطرفين بالمشاركة في الأثاث والمتطلبات التي يتم كتابة قائمة منقولات بها تضم كافة المشتريات التي اشتراها الزوجان وتكتب باسم الزوجة، لافتًا إلى أن المهر يحدد وفقا لإمكانيات الرجل وليس على قيمة الفتاة.

 

 وأشار العناني في حديثه لبرنامج (زينة) إلى أن الزواج ليس صفقة ولا مجال فيه للمقارنة بالآخرين بل يمكن إحداث التوازن بين العرف والشرع بحيث يؤسس الزوجان لحياتهما بالاحتياجات الأساسية دون مقارنة مع الأفضل حالا منهما لأن الدخول في المقارنات قد يوقع أهل الطرفين في بؤرة الاستدانة بل قد يصل الأمر إلى السجن لعدم تسديد ثمن المشتريات، كما أن المغالاة في الأفراح والتكلفة الضخمة للأعراس أصبحت جزءا من الديون التي تقع على كاهل الشباب لمجرد التعبير عن الفرحة التي يعقبها الندم والقلق من الديون التي تقع على كاهله، مطالبًا كل فتاة بأن تعي أن الفرحة في القلب وفي الارتباط بشريك العمر وليس في المظاهر الكاذبة والتكاليف الضخمة.  

 وأضاف أن بعض الأهالي يلجأون إلى كتابة شيكات على الزوج لتأمين مستقبل ابنتهم او كتابة قائمة منقولات تفوق المبلغ الحقيقي للمنقولات تجعلها أسرة الفتاة ورقة ضغط على الشاب وقد تكون بابا لدخول محاكم الأسرة ومقاضاته، مشيرًا إلى أن القائمة قد تخلق الضغينة في بعض الأحيان بين الزوجين أو بين العائلتين إذا لم يحسن استخدامها على الشكل الصحيح حيث يجب اقتصار الحديث عنها في حالة الطلاق فقط.

 يُعرض برنامج (زينة) على شاشة القناة الثانية، تقديم عزة تيمور.