كيف يتم غسل جثمان شخص توفي بحروق؟

ورد إلى برنامج (بريد الإسلام )رسالة من مستمع يقول فيها: إذا مات رجل بحروق شديدة فى جسده فهل يغسل ام يكفن فقط مثل الشهيد؟

أجاب أستاذ دكتور محمد نبيل غنايم أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة بأن الميت الذى مات بسبب الحروق الشديدة والكثيرة فى أنحاء جسده فقد أجمع جمهور العلماء على أن يغسل منه المواضع التى لا تصل لمواضع الحروق أي المواضع السليمة حتى ينال شئ  من الغسل ، أما إذا كانت الحروق شاملة  فلا يغسل خوفا عليه من تلف الأعضاء أو المساعدة على تهتك الأعضاء فيكون تمثيلا بالجثة، فيكتفى  بالكفن حينئذ أو يمكن تيممه، فيلمسون شئ من التراب فيلمسون بأيديهم هذا الجسد لأن الماء لا يمكن استخدامه فى هذه الحالة  لقوله تعالى:(فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ ).

وتابع حديثه ببرنامج (بريد الإسلام ) بأن العلماء فسروا عدم الوجود بعدم القدرة على استخدام الماء ،ويكفى التيمم عن الغسل ثم يتم التكفين.

وفى نهاية حديثه قال إن المحروق من الشهداء  الذين ميزهم رسول الله حين سأل أصحابه “ما تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، مَن قُتِلَ في سَبيلِ اللهِ فَهو شَهِيدٌ، قالَ: إنَّ شُهَداءَ أُمَّتي إذنْ لَقَلِيلٌ، قالوا: فمَن هُمْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: مَن قُتِلَ في سَبيلِ اللهِ فَهو شَهِيدٌ، ومَن ماتَ في سَبيلِ اللهِ فَهو شَهِيدٌ، ومَن ماتَ في الطَّاعُونِ فَهو شَهِيدٌ، ومَن ماتَ في البَطْنِ فَهو شَهِيدٌ اى المريض بالأمراض الباطنية كالكبد والكلى والمعدة والمرأة التى تموت وهى نضع مولودها  شهيدة والغرقى والحرقى”.

وذكر أن كل هؤلاء شهداء الدنيا بمعنى أن لهم أجر الشهداء فى الدار الآخرة،  لكنهم فى الدنيا يغسلون ويكفنون ويصلى عليهم إلا من يخشى على جثته كالمحروق فيكتفى بالتيمم والكفن.

برنامج (بريد الإسلام) يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم يوميا ،تقديم إبراهيم  مجاهد.

لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم..اضغط هنا