“تحيا مصر” يسلط الضوء على دور الاقتصاد الأخضر في تعزيز التنمية المستدامة

أكد الدكتور عمرو يوسف أستاذ الاقتصاد والتشريعات المالية، أهمية الاقتصاد الأخضر كونه يعتمد على المشروعات غير الضارة بالبيئة، فالتوجه نحو هذا النوع من الاقتصاد أو الاستثمارات والمشاريع ليس رفاهية لكنه أصبح ضرورة، مشيرا إلى أن مؤتمر المناخ (كوب 27) في شرم الشيخ أكد أهمية الحفاظ على البيئة خاصة في ظل التغيرات المناخية الأخيرة التي لم نعتد عليها من قبل، بما يؤثر على الزراعة والصناعة والإنتاجية، لذلك كان من المهم جدا التوجه نحو هذا النوع من الاقتصاد للحفاظ على الوضع البيئي.

وأوضح خلال لقاء مع برنامج (تحيا مصر) أن مفهوم الاقتصاد الأخضر ظهر في ظل التحديات البيئية المتزايدة التي يواجهها العالم لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادى والحفاظ على البيئة، فهو يشجع على استخدام الطاقة المتجددة بدلا من الوقود الأحفورى ويعزز من كفاءة استخدام المياه ويقلل من الانبعاثات الكربونية ويشجع على النقل المستدام، فالتحول للاقتصاد الأخضر يعمل على التحول إلى التكنولوجيا النظيفة بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
 
وأكد أن مصر أقامت العديد من المشاريع المرتبطة بفكرة الاقتصاد الأخضر، حيث نفذت العديد من المشروعات في مختلف المجالات المرتبطة بمصادر الطاقة ونظم الزراعة الحديثة، فكرة الاستثمار الأخضر فضلا عن تدشين مزارع الرياح لاستخراج الطاقة في السويس والعين السخنة والتي تعتبر جزءا من جهود مصر للتوسع في استخدام الطاقة المتجددة، وكذلك مزارع الطاقة الشمسية أو خلايا الطاقة الضوئية في بنبان في أسوان، فمصر تسير في الطريق الذى يؤهلها في المستقبل للاعتماد بشكل أكبر على الاقتصاد الأخضر، كما سلط الضوء على مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية لاستخراج الكهرباء بعيدا عن المصادر التقليدية لتوليد الكهرباء، بهدف توفير طاقة كهربائية آمنة ومستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية ودعم جهود التنمية المستدامة.
 
وأشار إلى تشجيع الدولة للاستثمار الأخضر خاصة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال مزايا تشريعية ومزايا ضريبية للاستفادة من وجودها كشريك أساسى وفاعل في التنمية، فالحفاظ على البيئة لم يعد رفاهية ولكنه ضرورة لاستدامة الموارد الغذائية وموارد الطاقة، بما يؤهلنا لتحقيق هدف التنمية المستدامة والحفاظ على مكتسبات الدولة من الثروات الطبيعية والحفاظ عليها لفترة طويلة من الزمن حتى تنتقل من جيل إلى جيل.
 
ولفت إلى وجود العديد من المشروعات المرتبطة بالاقتصاد الأخضر في مجال الزراعة والتي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتقليل الأثر البيئي، وكان من أبرزها المشروع القومى لتبطين الترع الذى امتد من جنوب مصر لشمالها، وهو مشروع شديد الأهمية ويهدف الى زيادة كفاءة توزيع المياه والحفاظ عليها وتقليل الفاقد، وتحسين جودة البيئة، إضافة إلى مشروعات استخدام تقنيات الرى الحديثة والتحول من الرى بالغمر إلى الرى بالتنقيط.                                         
وأكد أن ملف الاقتصاد الأخضر في مصر يضم العديد من المشاريع القومية القائمة على فكرة استبدال الطاقة والتحول نحو الطاقة الجديدة والمتجددة واستخدام مواد أكثر حفاظا على البيئة ومنها مشروعات في مجال النقل المستدام من خلال عدة مشروعات ومبادرات تهدف لتوفير وسائل نقل آمنة وصديقة للبيئة مثل مشروع الأتوبيس الترددى ومشروع القطار الكهربائى والمونوريل وإنتاج سيارات تعمل بالكهرباء.
 
برنامج (تحيا مصر) يعرض على شاشة الفضائية المصرية من الاثنين إلى الخميس في الثانية ظهرًا                                تقديم: د.سارة حفيظ 
إخراج حاتم عليوة