ندوة حول ف initiatives الشبابية لتسليط الضوء على المعالم التراثية في إطار معرض مكتبة الإسكندرية

ندوة حول ف initiatives الشبابية لتسليط الضوء على المعالم التراثية في إطار معرض مكتبة الإسكندرية

نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان “تدوين المدن” بهدف تسليط الضوء على مبادرات شبابية للتعريف بالمعالم التراثية والأثرية في المدن، وذلك ضمن البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته العشرين.

وفي بداية الندوة تم عرض فيلم تسجيلي عن 3 مبادرات شبابية للترويج للمناطق التراثية والأثرية في محافظات القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية. وقال حسن حافظ ، الذي أدار الندوة، إن مصر انتجت أكبر كم عن تدوين وتاريخ المدن خصوصا في محافظة القاهرة عبر مؤرخين اهتموا بتدوين تاريخ المدينة. وأضاف أن الإسكندرية كمدينة عانت عبر تاريخها من مراحل من الصعود والهبوط، لافتا إلى أن المدينة تحولت إلى قرية صغيرة خلال فترة الحكم العثماني ثم عادت للازدهار مرة أخرى مع بداية حكم محمد علي. وتحدث عبد العظيم فهمي من القاهرة عن مبادرته “سيرة القاهرة” .. موضحا أن المبادرة بدأت خلال فترة جائحة كورونا وتهدف إلى تحقيق العدالة المناطقية في القاهرة عبر تسليط الضوء على المناطق التراثية والأثرية في القاهرة غير المعروفة لدى الجمهور. وأوضح أنهم كانوا يقومون بأعمال نظافة لتلك المناطق الأثرية ثم توثيقها، مبينا أن الكثير من المناطق الأثرية في القاهرة غير مسجلة في الآثار.

من جانبه، استعرض مينا زكي من الإسكندرية مبادرته “الجولة” والتي ركز خلالها على التعريف بالمناطق التاريخية والأثرية في الإسكندرية. وقال إن فكرته بدأت من شعوره أن الإسكندرية لم تأخذ حقها كمدينة أثرية، خصوصا أن المناطق الشهيرة في المدينة لا تشكل سوى جزءا ضئيلا من المناطق الأثرية الحقيقية. وأضاف أنه قرر تنفيذ المبادرة بعد أن رافق سياح أجانب في منطقة عمود السواري، لافتا إلى أنه نفذ 350 جولة في الإسكندرية، ثم بعد ذلك قام بتطوير المبادرة لتصبح سيرة الإسكندرية، مشيرا إلى مشروع متحف سيد درويش في منطقة كوم الدكة الذي شرعوا في تنفيذه.

بدوره، قال محمد حزين من الإسماعيلية، إن مدينته حديثة أنشئت مع حفر قناة السويس ولكن المنطقة نفسها ترجع إلى العصر الفرعوني. وأوضح أن الدافع وراء مبادرته في الإسماعيلية هي مبادرة سيرة القاهرة التي شارك في تأسيسها، لافتا إلى أن هدفه الأساسي كان التعريف بتاريخ المدينة التي شهدت أحداثا كبيرة منذ تأسيسها. وأضاف “رغم أن المدينة لا يوجد بها مبان تاريخية ولكن شوارعها كانت شاهدة على أحداث فاصلة في تاريخ مصر”، لافتا إلى أن تراث الإسماعيلية ليس مقتصرا على التراث المادي فقط ولكن الفنون أيضا تشكل تراث المدينة مثل السمسمية كنموذج يميز مدن القناة الثلاث.

جدير بالذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب تقام بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادي الناشرين المصريين والعرب، وقدمت 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض أقيمت 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحى الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.