د. المأمون جبر: الشائعات وسيلة لتقويض الثقة في الحكومة

أكد الدكتور المأمون علي جبر أستاذ التشريعات الاقتصادية والقانون العام بجامعة الأزهر أن الشائعة ليست مجرد خبر كاذب عابر، بل هي أداة منظمة لها مصدر وهدف وأدوات تسعى إلى زعزعة استقرار الدول، من خلال ضرب ثقة المواطنين في المؤسسات والمقومات الاجتماعية للدولة، موضحاً أن الشائعات تستهدف في جوهرها أفراد المجتمع، بغرض إسقاط النظام السياسي، مشيرًا إلى أن من يروجون لها ليسوا سوى أدوات وظيفية تمولها بعض الدول، بهدف نشر الأخبار الكاذبة وبث الفتن.
وأوضح جبر خلال لقائه في برنامج (مباشر من مصر ) أن هناك شبكات كاملة تنشر الأكاذيب في مصر، في مقدمتها إعلام جماعة الإخوان “المأجور”، والذي يسعى لإسقاط الدولة المصرية، مؤكدًا أن مصر تمثل ركيزة محورية في المنطقة، والسيطرة عليها تعني السيطرة على مقدرات الإقليم، مضيفاً أن الشعب المصري يتمتع بوعي كبير، ولكن هذا الوعي يجب حمايته وتعزيزه، داعيًا إلى مراجعة البنية التشريعية في مجالات الإعلام والتعليم والأسرة، للحفاظ على وعي الأجيال الجامعية وما قبل الجامعية .
وأضاف أن الإعلام الوطني له دور محوري في مواجهة الإعلام المضاد، ويجب أن يكون أكثر قوة وفاعلية في تفنيد الشائعات منذ ظهورها، من خلال تحليل المعلومات ورفع مستوى الوعي عبر تعليم جيد وإعلام حر وغير موجه ، وطالب بعودة ماسبيرو إلى مكانته كرمز للإعلام الوطني، مشيرًا إلى أن الإعلام يُعد من ركائز الأمن القومي، لكون الشائعات تستهدف ضرب الرموز والتشكيك في القدوات المجتمعية.
واختتم حديثه بتوجيه الشكر لمؤسسة الأزهر الشريف على دورها التربوي والتوعوي، مؤكدًا أن الوازع الديني من أبرز الأدوات التي يمكن من خلالها التصدي لخطورة الشائعات.
برنامج (مباشر من مصر ) يذاع على شاشة الفضائية المصرية
إعداد:هشام الشريف ، تقديم : محمد الجندي ، إيمان العقاد
إخراج: جيهان يحيى