“إعلام القليوبية” يبرز التعداد الوطني لدار الحضانة في القليوبية

في إطار الشراكة والتعاون البناء بين مجمع إعلام القليوبية ومديرية التضامن الاجتماعي بالقليوبية، تم اليوم عقد ندوة تثقيفية تحت عنوان “الأطفال قلب الوطن ومستقبله.. رؤية وطنية شاملة من أجل طفولة آمنة”، وذلك في إطار اهتمام قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات بإبراز جهود الدولة المصرية لدعم الطفولة المبكرة وتوفير بيئة آمنة ومحفزة للأطفال تضمن لهم النمو السليم، والإسهام الإيجابي في بناء جيل واعٍ قادر على حمل راية الوطن نحو مستقبل أفضل تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
وفي بداية اللقاء، أكدت ريم حسين عبد الخالق – مدير مجمع إعلام القليوبية أن الطفل يعد اللبنة الأولى في بناء المجتمعات والركيزة الأساسية لصناعة المستقبل، فهو يحمل بين طيات براءته ملامح الغد، وآمال الأوطان في النهوض والتقدم. وفي ظل التحولات العالمية والتحديات المجتمعية المتسارعة تبرز أهمية تبني رؤية وطنية شاملة تُعنى بالطفولة، وترتكز على حماية حقوق الطفل وتوفير بيئة آمنة وداعمة لنموه الجسدي والعقلي والنفسي.
كما أكدت أن الاستثمار في الطفولة ليس خيارًا، بل ضرورة وطنية، تفرضها الحاجة إلى بناء أجيال قادرة على تحمل المسؤولية، والمشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع. ومن هذا المنطلق، تأتي توجيهات الرئيس السيسي بالاهتمام بالطفولة المبكرة انطلاقًا من قناعة راسخة بأن هذه المرحلة العمرية تشكل حجر الأساس لمستقبل الأجيال القادمة، فالاهتمام بالطفولة المبكرة هو استثمار طويل الأمد في مستقبل الوطن.
من جانبها أشارت أميمة رفعت وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالقليوبية إلى أن الطفولة هي المرحلة الأهم في بناء الإنسان، وهي البذرة التي نزرعها اليوم لنحصد بها غدًا مشرقًا لوطننا. فحين نوفر لأطفالنا بيئة آمنة، وتعليمًا راقيًا، ورعاية صحية ونفسية متكاملة، فإننا لا نبني جيلًا فقط، بل نصنع نهضة، ونرسّخ أركان التنمية المستدامة.
وأضافت الدولة المصرية تولي أهمية قصوى لدعم الطفولة المبكرة باعتبارها المرحلة الأهم في تشكيل شخصية الإنسان وبناء قدراته النفسية والاجتماعية والمعرفية. وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية وطنية شاملة تستند إلى توجيهات واضحة ومستمرة من القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد في أكثر من مناسبة أن بناء الإنسان المصري يبدأ من سنواته الأولى، وأن الاهتمام بالطفولة المبكرة هو استثمار طويل الأمد في مستقبل الوطن.
وفي خطوة غير مسبوقة، أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع شركاء التنمية، الحصر الوطني الشامل للحضانات على مستوى الجمهورية، بهدف بناء قاعدة بيانات دقيقة ومحدثة عن الحضانات، وتحديد الفجوات الجغرافية في توزيع الحضانات، إلى جانب تحسين كفاءة الخدمات وجودتها، وتيسير الترخيص ودعم الحضانات غير المرخصة للانضمام للمنظومة الرسمية.
وأشارت إلى أن الدولة المصرية تسعى بكل مؤسساتها، إلى دعم قضايا الطفولة عبر التشريعات، والبرامج الاجتماعية، والمبادرات التنموية التي تضع الطفل في قلب السياسات العامة. وذلك بناء على توجيهات رئيس الجمهورية بتنمية الطفولة المبكرة، وتنفيذ المشروع الوطني لحصر الحضانات على مستوى الجمهورية الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، من خلال الرائدات الريفيات على مستوى المحافظة، والذي يهدف إلى تحديد أهم المشكلات التي تواجه عمل الحضانات من أجل تطويرها وتحسين جودة التعليم والرعاية للأطفال من سن يوم حتى ٤ سنوات، وسيتم الحصر من خلال ملء الاستمارة الإلكترونية ببيانات الحضانة الأساسية والتي تشمل: بيانات المقر والترخيص، وبيانات عن الأطفال بها والعاملين بالمنشأة، وأخذ صور لواجهة المنشأة.
وسيقوم بعمل الحصر الميداني الرائدات الاجتماعيات، بالإضافة إلى فريق الإشراف والمتابعة الميدانية من الإدارات المعنية بوزارة التضامن الاجتماعي وفريق المتابعة على مستوى المديريات.
طالبت مدير تضامن القليوبية الجميع بالتعاون وتسهيل مهمة الرائدات في حصر بيانات كافة الكيانات التي تتعامل مع الأطفال من سن ٤:٠ سنوات.
وفي ختام الندوة، أكدت أن الاهتمام بالطفولة المبكرة ليس مجرد التزام تنموي أو اجتماعي، بل هو مشروع وطني استراتيجي لبناء إنسان مصري قادر على الإبداع والمنافسة والمشاركة الفعالة في مسيرة التنمية الشاملة. كما تم فتح باب النقاش وتلقي التوصيات والمقترحات، بالإضافة إلى شكاوى أصحاب الحضانات، وذلك في إطار الحرص على الاستماع إلى آرائهم والتعرف عن قرب على التحديات التي تواجههم، بما يسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي ودعم رسالته في رعاية الطفولة المبكرة.