د. شعبان عطية: الإسلام رسالة عالمية للتآخي والسلم

أوضح الدكتور شعبان محمد عطية الأستاذ بجامعة الأزهر أن الإسلام يدعو إلى كل خير وإلى كل بر، ووجه إلى توطيد العلاقات الاجتماعية بين البشر، ومن ذلك دعوته إلى إطعام الطعام وإفشاء السلام وحسن معاملة الناس.
وتابع أن الإسلام هو الدين الخاتم، وأن القرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية، وأنه عند التأمل في كتاب الله عز وجل، الذي أنزله سبحانه وتعالي، علي النبي صلي الله عليه وسلم، نجد دعوة واضحة إلى التآلف، وإلى التآخي بين الناس، وكذلك زرع المودة والمحبة، لذلك تجد أن النبي صلى الله عليه وسلم حرص علي ربط الإيمان بمحبة الخير للآخرين، فقال صلى الله عليه وسلم “والَّذي نفسي بيدِه لا تدخلوا الجنَّةَ حتَّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتَّى تحابُّوا، أولا أدلُّكم علَى شيءٍ إذا فعلتُموهُ تحاببتُم؛ أفشوا السَّلامَ بينكم”.
وأضاف أن إفشاء السلام بين المؤمنين ينشر المحبة بين الناس، فيجتمعوا تحت راية واحدة هي راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولذلك نجد أن من الحكم من خلق الإنسان التي وردت في القرآن الكريم، ما جاء في قول الله عز وجل “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”، ولذلك نجد أن الإسلام وهو الدين الخاتم يحرص دائمًا على نشر المودة والمحبة، ويحرص كذلك على القضاء على الأنانية والبغضاء في نفوس الناس.
وتابع أن رسول الله صلي الله عليه وسلم حرص على دعم كل ما ينشر المحبة بين المسلمين، وحرص صلى الله عليه وسلم على نبذ كل ما يدعو إلى العداوة والبغضاء، فعن عبد الله بن عمرو أنَّ رجلًا سأل رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أيُّ الإسلامِ خيرٌ؟ قال “تطعم الطعامَ، وتقرأ السلامَ، على من عرفتَ ومن لم تعرف”.
والسلام له أهمية كبيرة في المجتمع، وكلمة السلام كلمة جامعة بمنزلة الوعد والعهد، وفي السلام بقاء العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع، ويكفينا أن نعلم أن السلام من أسماء الله عز وجل.
برنامج (الدين المعاملة) يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم، إعداد وتقديم عبد الجواد شندي.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم..اضغط هنا