الدكتور عصام بحيري ينبه من تأثير الضوضاء على السمع: فقدانه قد يبدأ من مكان العمل

الدكتور عصام بحيري ينبه من تأثير الضوضاء على السمع: فقدانه قد يبدأ من مكان العمل

قال الدكتور عصام بحيري رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بجامعة المنوفية إن ضعف السمع يُقسم إلى نوعين أساسيين؛ أولا أن يكون الطفل مولودًا بضعف في السمع، وثانيا أن يفقد السمع لاحقًا إما في مرحلة الطفولة، أو البلوغ، أو ما بعدها، وأوضح أن أسباب فقدان السمع متعددة، خاصة لدى الأطفال، حيث تلعب العوامل الوراثية دورًا، بالإضافة إلى مشكلات قد تحدث أثناء الحمل، أو الولادة، أو حتى بعد الولادة، مشيرًا إلى خطورة تناول الأم الحامل لأدوية معينة قد تؤثر على سمع الجنين، مثل أدوية الكحة، ومدرات البول، والملاريا.

 

وأضاف بحيري خلال حديثه لبرنامج (إلى ربات البيوت) أن هناك تطورًا كبيرًا في وسائل التشخيص مما يسهل اكتشاف حالات فقدان السمع مبكرًا، مشيرًا إلى أن زراعة القوقعة أصبحت من الحلول المتاحة حاليًا.

وأكد أن العلاج يبدأ بتحديد السبب بدقة، فقد يكون خارجيًا مثل دخول جسم غريب في الأذن، أو التهاب في الأذن الخارجية، أو الوسطى، أو داخليًا كوجود ضغط على العصب السمعي في المخ، أو التهابه، وهو ما يتطلب فحصًا دقيقًا لتحديد طريقة العلاج الأنسب.

وأوضح رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة أن بيئة العمل قد تكون من الأسباب الخفية لفقدان السمع، خاصة في الأماكن المليئة بالضوضاء، حيث تتأثر مستقبلات السمع الدقيقة في الأذن الداخلية نتيجة التعرض المستمر للأصوات العالية، لافتًا إلى أن الأصوات الحادة، مثل صوت الميكروفونات المرتفعة، أو إطلاق النار قد تؤدي إلى تدمير خلايا السمع بشكل كامل، مشددًا على ضرورة إجراء فحص دوري للسمع كل ستة أشهر، والتنبه لوجود طنين، أو شعور غير مريح في السمع، لأن التشخيص المبكر يساعد في الوقاية من المضاعفات.

برنامج (إلى ربات البيوت) يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، هندسة إذاعية سامي الشيمي، تقديم هالة سالم.