الشيخ الأبيدي: الهجرة النبوية كدرس في إدارة التحديات وتعزيز السلام الداخلي

قال الشيخ محمود الأبيدي إمام وخطيب بوزاره الأوقاف إن حدث الهجرة النبوية يمثل محطة بارزة في تاريخ البشرية، لما يحمله من دروس عظيمة في إدارة الأزمات والتحول من المحن إلى المنح، مشيرا إلى أنه من أعظم ما نستلهمه من هذا الحدث هو تحقيق السلام النفسي، والقدرة على تجاوز الأذى بقوة الإيمان والتوكل على الله.
وأضاف الأبيدي لبرنامج (حديث الروح) أن رسول الله ﷺ تعامل مع واقع الهجرة بحكمة بالغة، فخطط واتخذ بالأسباب المادية، ثم توكل على الله تسليما كاملا، موضحا أن هذا النموذج يجسد التوازن بين السعي البشري والثقة المطلقة في تدبير الله عز وجل، وقد قال الله تعالي: “إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ”، وهنا لفظ السكينه يدل على مدى قرب الله من نبيه محمد ﷺ بعد أن أخذ بالأسباب وتوكل عليه، فجاءه العون الإلهي في أشد لحظات المحنة.
أوضح الأبيدى أن الهجرة لم تكن مجرد انتقال مكاني، بل كانت بداية لمرحلة جديدة من بناء الدولة، ونشر الوعي، ومواجهة الطغيان والظلم، حتى أصبحت المدينة المنورة بحق منارة للإيمان، ومكانا حلت فيه السكينة والسلام، مؤكدا أن الصبر يعقبه الفرج، وأن الله عز وجل وعد نبيه بالنصر والفتح، وقد تحقق وعده فعاد النبي ﷺ إلى مكة فاتحا منتصرا.
برنامج (حديث الروح) يذاع علي شاشة الفضائية المصرية، إخراج محمد القاضي.
لمتابعة البث المباشر للقناة الفضائية المصرية..اضغط هنا