علي جمعة يreveals برنامج مدهش ومت unusual للذكر.. اكتشف المزيد عنه

علي جمعة يreveals برنامج مدهش ومت unusual للذكر.. اكتشف المزيد عنه

نشر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، منشورا جديدا قال فيه: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} أصبحت قاعدة، حتى قال رسول الله ﷺ:  «لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله» ومن هنا، نجد أن الشريعة الغراء قد أمدتنا ببرنامج عجيب غريب للذكر؛ برنامج يبدأ بالصلاة، التي تبتدئ بالتكبير وتُختَم بالتسليم -الله أكبر والسلام عليكم-، وكل ما بينهما ذكرٌ لله. ثم يُقال: «من سبّح لله في دُبر كل صلاة..» مع أننا قد انتهينا من الصلاة، وكلها ذكر، إلا أنه يُطلب منّا أن نذكر مرةً أخرى؛ لأن الذكر في غاية الأهمية. 

وتابع: “لذلك، اهتم المسلمون بجمع الأذكار في كتبٍ كثيرة؛ كل هذه الكتب ما هي إلا جمع لما كان عليه رسول الله ﷺ وصحابته الكرام من الذكر في كل مقام:

 كان إذا دخل المسجد قال: «اللهم افتح لنا من أبواب رحمتك» ،

وإذا خرج قال:  «اللهم افتح لنا من أبواب فضلك» ،

وعند دخول الخلاء -دورة المياه- يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الخُبُث والخبائث» ، 

وعند الخروج يقول: «غفرانك». 

أذكارٌ بسيطة، لكنها تحفظ الإنسان، وسهلةٌ على اللسان، يمكن أن يلهج بها الإنسان ليلًا ونهارًا.

ويقول النبي ﷺ في الحديث:

«أفضل الأعمال إلى الله سُبحة الحديث» قالوا: وما سبحة الحديث يا رسول الله؟ قال: «القوم يتحدثون، والرجل يُسبِّح».

ونوه انهم قد أطلقوا على هذا: “خلوَتهم في جلوَتهم”؛ أي أن خلوته مع الله تكون في الجلوة، وهو جالسٌ مع الناس، لكن قلبه مع الله، ولسانه يُسبِّح، والقوم يتحدثون في شئون الحياة”.

وأضاف أن اللسان يُعين القلب؛ فهناك ذكرٌ بالقلب، وذكرٌ باللسان، وذكرٌ بهما معًا.

قال الإمام النووي: “ذكرُ اللسان حتى مع عدم حضور القلب مطلوب؛ لأنه يُذكِّرُك”.

لكن من اعتاد ترك الذكر، فلن يُدرك فوائده. لذا قال الله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

يكون الذكر كثيرًا؟

وقد تكلّم العلماء عن حدّ الكثرة في الذكر: متى يكون الذكر كثيرًا؟

قالوا: لا نهاية له.

فلا تُنكر على أخيك أن يزيد في الذكر، فإن كثرة العبادة ليست بدعة.

وقد ألّف الشيخ عبد الحي اللكنوي كتابًا بعنوان: «إقامة الحجة بأن الإكثار من العبادة ليس ببدعة» بيَّن فيه أن الإكثار من العبادة مطلوبٌ شرعًا، لكن على قدر الطاقة؛

فـ «إن الله لا يمل حتى تملوا». 

قال العلماء: تدخل في حد الكثرة إذا واظبت على أذكار السنة.

وهل يُزاد عليها؟ نعم، يُزاد.

بعض النابتة يقول: لا.

ولكن الآية الكريمة تقول: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} وفيها أن “كثيرًا” مفتوحة الحد الأعلى من فضل الله علينا.

فاللهم أعِنَّا على ذِكرك، وشُكرك، وحُسن عبادتك.