إجابة دار الإفتاء: هل تُعتبر الركعة لمن ركع خارج الصف ثم عاد إلى وضعه السليم؟

إجابة دار الإفتاء: هل تُعتبر الركعة لمن ركع خارج الصف ثم عاد إلى وضعه السليم؟

نشر الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، توضيحًا فقهيًا عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، بشأن حكم احتساب الركعة لمن ركع قبل الوصول إلى الصف ثم مشى واعتدل فيه.

وأكد الدكتور لاشين أن الركعة في هذه الحالة لا تُحسب، موضحًا أن من شروط صحة الاقتداء بالإمام في الصلاة أن يكون المأموم داخل الصف وقت أداء الركوع.

 وأضاف أن من ركع خارج الصف ثم اعتدل قائمًا قبل دخوله، ثم دخل الصف بعد أن رفع الإمام من الركوع، لم يُدرك الركوع مع الإمام، وبالتالي لم تُحسب له الركعة.

واستند في توضيحه إلى حديث أبي بكرة رضي الله عنه، حينما ركع خارج الصف ثم مشى راكعًا حتى دخل الصف، فقال له النبي ﷺ: «زادك الله حرصًا، ولا تعد». 

وأوضح أن النبي لم يأمره بإعادة الركعة لأنه ظل راكعًا حتى دخل الصف، أما من يعتدل قبل دخوله فلا تُحسب له الركعة.

وختم الدكتور عطية لاشين فتواه بأن من أدرك الإمام راكعًا خارج الصف ثم اعتدل قبل دخوله، فقد فاتته الركعة، ويجب عليه أن يأتي بها بعد سلام الإمام، مشيرًا إلى أن التسليم مع الإمام دون قضاء الركعة يجعل الصلاة ناقصة ويستوجب الإعادة إذا لم يكن قد خرج الوقت بعد.