وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد بشن حرب جديدة على إيران لكبح مشروعاتها النووية والصاروخية ويهدد باستخدام القوة لحسم الأوضاع في غزة واليمن.

خالد يوسف/ الأناضول- تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، عن إمكانية شن تل أبيب حربا جديدة على إيران، مشددا على ضرورة منع إعادة ترميم مشاريعها النووية والصاروخية.
حديث كاتس جاء خلال إجرائه تقييما للوضع، بمشاركة رئيس الأركان إيال زامير وقادة عسكريين كبار بالجيش، حسب صحيفة “معاريف” العبرية.
ونقلت الصحيفة عن كاتس قوله: “هناك إمكانية لتجديد الحرب ضد إيران”.
وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي شنت تل أبيب بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، وردت الأخيرة باستهداف إسرائيل بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، قبل أن تعلن الولايات المتحدة في 24 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار.
وتعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الألد لها، ومثّل عدوان إسرائيل الأخير على إيران انتقالا من “حرب ظل” دامت لعقود عبر تفجيرات واغتيالات، إلى حرب هجينة مفتوحة غبر مسبوقة بينهما.
كاتس شدد على ضرورة الحفاظ على ما سماها “الإنجازات والتفوق الجوي الذي تحقق في الحرب على إيران”.
وتابع: “من الضروري، في أعقاب عملية ‘الأسد الصاعد‘ (مسمى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على إيران) صياغة خطة لضمان عدم عودة إيران إلى مشاريعها النووية والصاروخية”.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال فلسطيني وأراض في سوريا ولبنان.
وقال كاتس: “هناك جبهتان مفتوحتان، وهما قطاع غزة واليمن، وعلى تل أبيب حسمهما كليا، ضمن السياسة الهجومية الحازمة، كما حدث في إيران ولبنان وسوريا”.
وادعى: “نحن في أقرب نقطة من تحقيق أهداف الحرب”.
وأردف: “وجود إسرائيل في نقاط المراقبة والمناطق الأمنية في مختلف القطاعات، بما فيها سوريا ولبنان، ضرورة أساسية للأمن القومي الإسرائيلي، وعلى الجيش الاستعداد وفقا لذلك”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 201 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وللمطالبة بإنهاء حرب الإبادة في غزة، تشن جماعة “أنصار الله” اليمنية هجمات على إسرائيل بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، وبالمقابل نفذت تل أبيب 12 عدوانا على أهداف عديدة باليمن منذ أكتوبر 2023.