غياب الطعم واللون والرائحة.. تعازيكم مع عظم الله أجرهم” .. انتقادات حادة في الأردن حول “تشكيلات البلديات” والوزير وليد المصري يتعرض للنقد.. محاصصات “غير مفسرة” وإقصاء “مكونات” والربيحات يقدم أغنية “وعدتني بالحلق

غياب الطعم واللون والرائحة.. تعازيكم مع عظم الله أجرهم” .. انتقادات حادة في الأردن حول “تشكيلات البلديات” والوزير وليد المصري يتعرض للنقد.. محاصصات “غير مفسرة” وإقصاء “مكونات” والربيحات يقدم أغنية “وعدتني بالحلق

 عمان- رأي اليوم- خاص
وجد وزير الحكم المحلي في الحكومة الأردنية وليد ألمصري  نفسه أمام عاصفة جدل من كل الأصناف أثارها قرار الحكومة حل جميعا ألمجالس البلدية في البلاد وتعيين لجان بدلا منها.
 وإعتبرت مذكرات برلمانية أرسلت للحكومة بأن فترة التعيين قبل إنتخابات البلديات المقبلة تزيد عن عام مما يتيح لمن إختارتهم الحكومة فرصة خاصة لتقديم خدمات والترشح على أساسها في الإنتخابات بعيدا عن النزاهة ومعايير العدالة.
 ونشر وزيرالتنمية السياسية الأسبق الدكتور صبري اربيحات في صحيفة عمون مقالا نقديا لشروحات الحكومة قال فيه أن ما إستوقفه  حديث معالي وزير الادارة المحلية عن أن الحكومة اختارت رؤساء اللجان من غير ابناء البلديات المعنية لكي يكون رئيس اللجنة على مسافة واحدة من الاهالي.
وإعتبر الربيحات في مقال بعنوان”وعدتني بالحلق..خرمت أنا وذاني” تفاعلا مع أغنية تراثية شهيرة  أن في مثل هذا التصريح تلميح بأن لدى من يتولون مواقع الخدمة العامة والمسؤولية ميل إلى استخدام سلطة الموقع لخدمة أقاربهم وجيرانهم وزبائنهم.
 نعرف تماما ان ذلك يجري في وضح النهار وعلى رؤوس الاشهاد، لكن المدهش ان نستعيض عن إيجاد برامج لتكريس النزاهة وتعزيز الموضوعية باستقدام أشخاص من خارج البلديات ليرأسوا لجان شكلت لاستمرار عمل مجالس الادارة المحلية المنتخبة (البلديات”.
وزاد الوزير الربيحات:  افهم المقصود بأن يكون المسؤول على مسافة واحدة من الجميع ولا احبذ سماعها من مسؤول فرجل الخدمة العامة موجود في موقعه ليفكر ويقرر ويتحمل المسؤولية بشجاعة بعيدا عن الحياد المقيت الذي لا يعبر عن شيء إلا عن التواكل وإبراء الذمة وإخلاء النفس من المسؤولية.
قبل ذلك هاجم نقيب الصحفيين طارق مومني في تغريدة علنية له ما أسماه ب”ميل الوزير المصري” لتجاهل نقابة الصحفيين  حصرا في تعيينات وتشكيلات اللجان قائلا أن ذلك مرفوض من الأسرة الصحفية .
 وفي الأثناء توعد نشطاء صحفيون بمقاطعة أخبار وزارة الحكم المحلي والمصري بسبب التجاهل المعيب للأسرة الصحفية في تشكيلات لجان إدامة العمل البلدي.
 ووصف  الإعلامي حسن سعيد تلك التشكيلات بأنها”لا طعم ولا لون ولا رائحة…عظم ألله اجركم”.
وإستثنت اللجان  ألوان سياسية بأكملها من التعيينات ألتي لم تكن مفهومة كما برزت عملية إقصاء لمكونات إجتماعية عريضة دون معرفة الأسس والمعايير التي إعتمدها الوزير المصري في الإختيار حيث أثبتت ردود الفعل بعد 48 ساعة بأن عدد الذين أغضبتهم التعيينات البلدية أكبر بكثير من الذين أرضتهم خصوصا وأن عضو البلدية المعين سيحظى بموقع يتيح له إمتيازات تخدمه دون غيره في الإنتخابات البلدية المقبلة.