مستوطنون إسرائيليون يؤسسون نقطة استيطانية بالقرب من الخليل

مستوطنون إسرائيليون يؤسسون نقطة استيطانية بالقرب من الخليل

رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
شرع مستوطنون إسرائيليون، في الأيام الأخيرة، بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة حلحول شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، عبر تجريف الأراضي وجلب مساكن متنقلة وربطها بالكهرباء والمياه.
وقال محمد عمرو، مدير مكتب هيئة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) في الخليل، للأناضول، إن الأيام الأخيرة شهدت تحركات واسعة للمستوطنين في منطقة جبل الجمجمة الواقعة بين بلدتي حلحول وسعير شمال مدينة الخليل.
وأضاف: “يوجد في الموقع نقطة عسكرية إسرائيلية قديمة، وبجوارها شرع المستوطنون في تنفيذ أعمال حفر، وجلب كرفانات (بيوت متنقلة)، وجميعها غير قانونية”.
وأشار إلى بدء إجراءات قانونية أمام المحاكم الإسرائيلية لإخلاء الموقع من المستوطنين، دون استبعاد أن تكون هذه التحركات تمهيدا لإقامة مستوطنة جديدة على الجبل.
من جانبه، قال رئيس بلدية حلحول جهاد أبو عصبة، في تصريحات لإعلام محلي، إن المستوطنين بدأوا منذ أسبوعين بنقل مساكن متنقلة إلى الموقع، بلغ عددها حتى الآن 15 وحدة، مع إقامة بنية تحتية وتوصيل البؤرة بالكهرباء وخزان مياه، وسط انتشار مكثف للمستوطنين في المنطقة.
وأشار إلى أن أراضي الجبل “ذات ملكية فلسطينية خاصة موثقة، لكن أصحابها ممنوعون من الوصول إليها”، لافتا إلى أن جرافات إسرائيلية نفذت عمليات تجريف في مساحة تقدر بنحو 250 دونمًا، في مؤشر على نية ترسيم حدود للبؤرة الجديدة.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن جبل الجمجمة يتمتع بموقع إستراتيجي ويعد من أعلى جبال محافظة الخليل بارتفاع يصل إلى 1027 مترا عن سطح البحر، وكان قد تعرض لاقتحامات متكررة من المستوطنين خلال السنوات الماضية.
وتشير معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ حتى نهاية عام 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، بينها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
بالتزامن مع حرب الإبادة على غزة صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن إلى  استشهاد 991 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد عن 18 ألفًا، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين  شهيد  وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.