النجاح يتحقق فقط من خلال العزيمة والإرادة الصلبة

النجاح يتحقق فقط من خلال العزيمة والإرادة الصلبة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله على نعمة الصيام والقيام، وأحمد الله واشكره،

فإليه المرجع وإليه المآب، واشهد أن لا إله إلا هو،

ولقد جعل الله النهار والليل آية لأولي الألباب،

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،

أما بعد اتقوا الله ربكم حق تقاته، واشكروه على ما أنعم عليكم من النعم،

واعبدوا واحمدوا الله، واعرفوا قدر النعم التي أنعمها الله عليكم،

واحمده على منه عليكم بمواسم الخيرات والتي تتكرر كل عام،

وإستغلوها وتوبوا لله توبة نصوحا،

ولا تموتن إلا وأنتم مؤمنون ثم أما بعد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف،

وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، وإستعن بالله ولا تعجز،

وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا،

ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان ” رواه مسلم.

وعن أبي عبد الله، ويقال أبو عبد الرحمن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عليك بكثرة السجود فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة ” رواه مسلم، وعن أبي صفوان عبد الله بن بسر الأسلمي رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس من طال عمره وحسن عمله رواه الترمذي، واعلموا يرحمكم الله أن النجاح في هو الحياة هو الهدف المنشود الذي يسعي إليه الجميع، وينبغي علينا أن ندرك أن الطريق إلى النجاح لا يتم إلا بالإرادة القوية والعزيمة والإصرار والمثابرة والعمل الجاد والأهم من ذلك كله هو أن يتحلى الإنسان بالأخلاق الفاضلة وأن يسير على المباديء السامية، ويحترم الإنسانية مستعدا للتضحية طموحا واسع المدارك والآفاق.

متمسكا بالأمل والصبر ولا يسأم الكفاح، وكلما تسلل اليأس إلى نفسك ولاح أمامك شبح الفشل تذكر دائما ذلك الأفق البعيد الذي تحلم دائما بالوصول إليه تذكره وضعه أمام عينيك، وإجعله سلاحك في الطريق للوصول إلى النجاح وليكن شعارك إلى الأبد ” نحو الأفق حتى النهاية ” فأزيلوا العوائق وحققوا النجاح، وعليك أن تضع بين يدي القراء الكرام هذه النصائح لتجنب الفشل، والتي أسال الله العلي القدير أن يكتب لها القبول والتوفيق، وعليك تجنب إرادة الفشل، فالمشكلة الاولى لدى الفاشلين لا تتمثل في انهم لا يريدون لانفسهم النجاح، وإنما تتمثل في إنهم لا يريدون لها الفشل، وكما أن إرادة النجاح وإرداة الفشل هما نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان فإما أن تريد النجاح وإلا فانت تريد الفشل، ولابد من إزالة العوائق قبل إقامة الدار، ولابد من إبعاد روح الفشل.

قبل تحقيق النجاح، والله تعالى يريد لك النجاح فلماذا أنت تريد لنفسك الفشل؟ وكما أن هناك خطوات لمواجهة المشاكل، حيث أن الباب المغلق له أكثر من مفتاح، وأفضل وسيلة الدفاع أمام المشكلة هو الهجوم عليها، وما خلق الباري عزوجل مشكلة إلا وأحاطها بعشرات من الطرق لحلها، وكما أن حل المشكلة مثل المسائل الرياضية يعلمك كيفية التغلب على المصاعب، وكما عليك أن تبتعد عن الزاوية الحادة، واعلم أن التوتر يمنع العقل من التفكير السليم، ولابد من أن تأخذ قراراتك بهدوء وتنفذها بحماس، وكما ان سر طول العمر وسر النجاح هو هدوء القلب، ولكن كيف تتجنب الأخطاء؟ فإنه ليست المشكلة أن نرتكب نحن الخطأ بل المشكلة في أن يسيطر الخطأ علينا، وأفضل الف مرة أن تتجنب الخطأ من أن تتراجع عنه فيما بعد.

ويحيط بالخطأ الواحد مجموعة أخطاء مثل خطأ تدبير الخطأ وخطأ الإنخداع به وخطا التستر عليه وخطا الإنجرار معه بالإضافة الى خطأ تكراره، وهناك دائما طريقتان لقهر الخطأ الاولى وهو أن نتجاوزها بعد أن نرتكبها وتلك هي طريقة عامة للناس الثانية، وأن نتجنب الوقوع فيها منذ البداية وتلك هي طريقة الحكماء.