“معسكر الأسر” .. عاصفة من الانقسامات في إسرائيل بسبب المدينة الإنسانية في غزة

“معسكر الأسر” .. عاصفة من الانقسامات في إسرائيل بسبب المدينة الإنسانية في غزة

انتقد زعيم حزب المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، مخطط إنشاء المدينة الإنسانية المزمع تنفيذها على أنقاض رفح الفلسطينية، واصفاً هذه الخطوة بـ “الفكرة الجنونية”. 

زعيم المعارضة الإسرائيلية: إنشاء المدينة الإنسانية فكرة جنونية

وتسأل لابيد خلال كلمة ألقاها في افتتاح الاجتماع الأسبوعي لحزب “يش عتيد” بجدوى هذا المخطط الذي يعد جريمة إسرائيلية جديدة بحق الفلسطينيين وقال:”هل سيُسمح لسكانها بالمغادرة؟ وإن لم يُسمح، فكيف سيُمنعون؟ هل سيُقام سياج؟ سياج عادي؟ سياج كهربائي؟ كم جنديًا سيحرسه؟”، مضيفاً:” ماذا سيفعل الجنود إذا أراد الأطفال مغادرة المدينة؟ من سيطعمهم؟ من سيتولى مسؤولية الماء والكهرباء؟ ماذا سيحدث إذا انتشرت الأوبئة والأمراض؟ من سيعالجها؟”.

وتابع قائلاً:”الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للمواطنين الإسرائيليين: كم سيكلفنا هذا؟.. إن التكلفة التقديرية الأكثر تحفظا للمشروع تبلغ نحو 15 مليار شيكل (حوالي 4.5 مليار دولار)، في حين تشير تقديرات أخرى، بما في ذلك من الجيش الإسرائيلي، إلى أنها قد تكلف ما يزيد على 20 مليار شيكل”.

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية إنها:” فكرة جنونية – حتى بمقاييس هذه الحكومة. لكننا نعرف كيف يعملون: قبل أن يعترفوا بالفشل، سينفقون المليارات، كما أضاف”.

معسكر اعتقال

والمعسكر المزمع تنفيذه سيكون في منطقة معزولة جنوب قطاع غزة، تقع بين محوري “فيلادلفيا” و”موراج” على أنقاض مدينة رفح.

وهناك عاصفة من الانتقادات في الداخل الإسرائيلي بسبب هذا المقترح، إذ سبق وأعرب رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، إيال زامير، عن معارضته الشديدة لهذا المخطط  وقال زامير بأن الموارد المخصصة لتجهيز المنطقة تُضعف القدرات العملياتية للجيش في معركته المستمرة ضد حماس وجهوده لإنقاذ الرهائن

كما انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، الخطة الإسرائيلية التى أطلقت عليها المدينة الإنسانية في رفح، واصفاً هذه الخطوة بأنه تطهير عرقي، ومعسكر اعتقال للفلسطينيين.

أولمرت: المدينة الإنسانية في رفح معسكر اعتقال للفلسطينيين

وقال أولمرت خلال مقابلة مع صيحفة الجارديان البريطانية أن :”المدينة الإنسانية المزمع تدشينها هو بمثابة معسكر اعتقال”.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إن:” مزاعم الحكومة بأن المدينة الإنسانية تهدف إلى حماية المدنيين الفلسطينيين ليست ذات مصداقية”،