المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية: أحرزنا تقدماً كبيراً في البنية التحتية.. والمزارع هو خط الدفاع الأول للأمن الغذائي.

المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية: أحرزنا تقدماً كبيراً في البنية التحتية.. والمزارع هو خط الدفاع الأول للأمن الغذائي.

«لم تكن مجرد لحظة عابرة.. بل انطلاقة حقيقية لدولة تخطط وتنفذ وتواجه التحديات بروح وطنية لا تعرف اليأس».. كلمات مؤثرة بدأ بها المهندس حازم الأشمونى، محافظ الشرقية، حديثه فى الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو، التي استعادت خلالها مصر بوصلتها الوطنية، وأرست عبرها قواعد دولة حديثة تسير على طريق البناء، مؤكدًا أن المواطن «البطل» الحقيقى فى معادلة التنمية.

إنجازات تحققت خلال السنوات الماضية، وأخرى مستهدف تنفيذها الفترة المقبلة، يكشف عنها محافظ الشرقية، فى حواره لـ«روزاليوسف»، أبرزها إطلاق مشروعات كبرى، منها مشروع تطوير وازدواج طريق الزقازيق / ههيا / أبو كبير بطول 21 كم، بتكلفة 888 مليون جنيه، والاحتفاظ بالمركز الأول على مستوى الجمهورية فى توريد القمح للعام الـ11 على التوالى، وافتتاح توسعات مصنع اللقاحات البيطرية بالصالحية الجديدة، باستثمارات 5 مليارات جنيه، بطاقة إنتاجية تتجاوز 12 مليار جرعة سنويًا.. وإلى تفاصيل الحوار.. المهندس حازم الأشمونى  ■ بداية.. تقييمك لما تحقق فى الشرقية منذ 30 يونيو؟- منذ تلك اللحظة المفصلية، انطلقت مصر فى مسار جديد، وأصبح المواطن فى قلب كل مشروع بمحافظة الشرقية، لمسنا هذا التحول بوضوح فى جميع الملفات: من تطوير البنية التحتية، إلى دعم الزراعة، وتحسين الصحة والتعليم، وتمكين الشباب والمرأة، وصولًا إلى ترسيخ ثقافة العدالة الاجتماعية، واليوم نستطيع أن نقول إن ما تحقق يفوق ما كنا نطمح إليه منذ 12 عامًا، لكننا نواصل العمل لأن سقف طموحاتنا أعلى من ذلك.■ طفرة غير مسبوقة فى قطاع الطرق.. ما الجديد؟- أطلقنا مشروعات كبرى، منها مشروع تطوير وازدواج طريق الزقازيق / ههيا / أبو كبير بطول 21 كم، بتكلفة 888 مليون جنيه، وتجاوزت المرحلة الأولى منه نسبة 90% باستخدام تقنية FDR الصديقة للبيئة، أيضًا نتابع توسعة طريق ميت أبو على / طحلة بردين، لربط الزقازيق بالعاشر من رمضان والطريق الإقليمى، بنسبة تنفيذ تفوق 70%، خاصة أن الطرق ليست فقط مشروعات هندسية، بل أدوات للربط والتنمية والانتقال السلس بين القرى والمدن ومراكز الإنتاج والخدمات.■ الشرقية محافظة القمح الأولى.. حدثنا عن القطاع الزراعي؟- احتفظنا بالمركز الأول على مستوى الجمهورية فى توريد القمح للعام الـ11 على التوالى، بإجمالى نحو 597 ألفًا و662 طنًا، كما نولى اهتمامًا خاصًا بزراعات الذرة والقطن، ومتابعة صرف الأسمدة والتصدى للآفات، عبر حملات ميدانية تنفذها مديرية الزراعة، فالفلاح خط الدفاع الأول للأمن الغذائى، ونحن ندعمه بكل السبل الممكنة.■ «اليوم الواحد».. سوق لمواجهة الغلاء فما تطوراته؟- أطلقنا مبادرة «سوق اليوم الواحد» كل خميس فى مراكز متعددة مثل ديرب نجم وههيا وصان الحجر، بالتعاون مع الغرفة التجارية والقطاع الخاص، لتقديم السلع بأسعار تقل حتى 30%، كما تم إطلاق منافذ ثابتة ومتحركة لمواجهة الاحتكار، فنحن نشعر بالمواطن، ونعمل من أجله، وهدفنا أن يجد احتياجاته الأساسية بسعر مناسب وجودة مضمونة.■ حدثنا عن جهودكم فى القطاع الصحي؟- شهدت الشرقية تطورًا كبيرًا فى القطاع الصحي، من تطوير البنية التحتية للمستشفيات، مثل: الزقازيق العام والرمد الجديد، إلى دعم الوحدات الصحية بالتجهيزات والكوادر، كما نفعّل القوافل الطبية، ونتابع الخدمات فى القرى والنجوع، بل ولا ندخر جهدًا لتوفير خدمة صحية آمنة وكريمة لكل مواطن.■ وماذا عن ملف الاستثمار؟- افتتحنا توسعات مصنع اللقاحات البيطرية بالصالحية الجديدة، باستثمارات 5 مليارات جنيه، بطاقة إنتاجية تتجاوز 12 مليار جرعة سنويًا، ويغذى 42 دولة، كما وفرنا أكثر من 1100 فرصة عمل جديدة فى مصانع العاشر من رمضان والصالحية الجديدة، ونوفر الأراضى والخدمات، ونتدخل لحل أية مشكلات فى البنية التحتية بالمناطق الصناعية، مثل: بلبيس وبساتين الإسماعيلية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.   ■ القطار الثقافى.. إلى أين وصل؟- مشاركتنا فى الملتقى الثقافى الـ 8 بمكتبة الإسكندرية كانت فرصة لإبراز هوية الشرقية، من تل بسطا الأثرى إلى قرية القراموص، معقل صناعة البردى، والسجاد اليدوى والخزف، وقدمنا عروضًا حية وورشًا تفاعلية ومعارض تعريفية تؤكد أن الاستثمار فى التراث لا يقل أهمية عن الزراعة أو الصناعة.■ هل تتواصلون مباشرة مع المواطن؟- نعم.. أخصص كل أسبوع لقاءً جماهيريًا بالديوان العام، أستقبل فيه المواطنين من مختلف المراكز، نقدم خلاله قرارات فورية، وفرص عمل، ومساعدات، وسكن كريم، وبطاقات خدمات. وآخر لقاء خصصنا فيه مساكن لـ3 حالات ومساعدات لـ8 أسر.■ المقصرون.. ما مصيرهم وكيف تتعاملون معهم؟- هناك جولات ميدانية مكثفة، حيث أصبحت أسلوب عمل رئيسيا بالنسبة لى، ولا ننتظر الشكاوى، بل نذهب بأنفسنا، لنُقيم المشروعات، ونتابع الخدمات، ونُحاسب المقصرين، وإذا تطلب الأمر تغييرًا إداريًا، فنحن لا نتردد.■ «النظافة» ملف شائك.. ما أبرز تطوراته؟- رفعنا فى مايو فقط نحو 9875 طنا من المخلفات من مراكز الزقازيق، وفاقوس، وههيا، وحى أول الزقازيق، عبر وحدة التدخل السريع، فالنظافة حق، وليست رفاهية.■ كيف ترون مستقبل المحافظة؟- نستعد لمرحلة جديدة من التنمية، فالشرقية لن تكون مجرد محافظة زراعية أو تراثية، بل مركزًا للإنتاج الحديث والخدمات المتقدمة. نمتلك تراثًا عريقًا، وموارد بشرية هائلة، وبنية تحتية تتطور، ودعمًا من الدولة والقيادة السياسية غير محدود.■ أخيرًا.. ما رسالتكم للمواطن فى ذكرى 30 يونيو؟- رسالتي لأهلى فى الشرقية: “نحن نعمل من أجلكم، وبكم نحقق النجاح، فحافظوا على ما تحقق، وشاركوا فى التنمية، وادعموا جهود الدولة، خاصة أن الطريق طويل، لكننا بدأنا الخطوة الصحيحة، ولن نتوقف حتى تصل الشرقية للمكانة التي تستحقها، فضلًا عن أن التنمية ليست مجرد مشروعات، بل فكر وتخطيط وشراكة مع المواطن، بين قرى تراثية تشهد نهضة ثقافية، ومصانع تفتح أبوابها، وأسواق تضبط أسعارها.