في شنغهاي: تدفق الزوار الصينيين إلى أكبر حديقة «ليغولاند» في العالم

توافد آلاف السياح الصينيين، السبت، على شنغهاي في افتتاح الفرع الأكبر عالميا من سلسلة متنزهات «ليغولاند» الترفيهية في المدينة الصينية. واستقطب الفرع الصيني من السلسلة البريطانية زبائنه الذين تهافتوا على اختبار تجاربه المختلفة، بما في ذلك رحلة قطار مصغّرة، وأفعوانية على شكل تنين.
واندفع عشاق ليغو المتحمسون إلى المتنزه فور افتتاحه، مرتدين قمصانا ورافعين أعلاما تحمل شعارات الشركة، وذلك للاستمتاع بالمجمع الذي تبلغ مساحته 318 ألف متر مربع، في ظل درجات حرارة مرتفعة.
وقال شي البالغ 35 عاما، والمقيم في مدينة هانغتشو المجاورة، خلال زيارته المتنزه برفقة زوجته وطفله: «أنا شخصيا أحب اللعب بمكعبات الليغو، ولدينا العديد من المجموعات في المنزل، لذلك أردت زيارة ليغولاند في أقرب فرصة».
بينما قال شو، وهو أب يبلغ 34 عاما زار «ليغولاند» السبت مع أطفاله: «تبذل مختلف المحافظات جهودا كبيرة لتوسيع قطاعاتها السياحية، ولكل منها معالم جذب خاصة».
طفرة سياحية محلية
أعلنت بكين إعانات تهدف إلى تسهيل السفر داخل البلاد على المواطنين الصينيين، بينما تحث الحكومات المحلية على تسويق معالمها السياحية بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي. ولاحظت الشركات الصينية الطفرة في السياحة المحلية، لذا عززت خططها في هذا المجال.
وبدأ العمل في إنشاء معلم مخصص لشخصية «سبايدر مان» في ديزني لاند شنغهاي في مايو، بينما من المقرر أن تفتتح شركة «وارنر براذرز» تجربة «هاري بوتر» في شنغهاي بحلول عام 2027.
وصرحت شركة «هاسبرو» العملاقة للألعاب، هذا الأسبوع، بأن متنزهها العملاق «بيبا بيغ» في المدينة أصبح «في مرحلة التصميم الفني».
كذلك، افتتحت شركة «بوب مارت» الصينية، المتخصصة في صناعة الألعاب القابلة للجمع، وجهة سياحية في بكين تعرض نماذج بالحجم الطبيعي لألعاب «لابوبو»الشهيرة.
– «ليغولاند شنغهاي» تستعد لافتتاحها الرسمي كأكبر منتجع ليغو في العالم
– افتتاح متنزه عائلي جديد في بني وليد بمساحة 8 آلاف متر مربع
لكن الربحية لا تزال تُمثل مشكلة، ولا سيما بالنسبة للشركات المحلية ذات العلامات التجارية الأقل شهرة. فحتى أواخر عام 2024، كانت نحو 40% من المتنزهات لا تزال تفشل في تحقيق أرباح، وفق تقارير إعلامية رسمية.
مع ذلك، يلفت المحللون إلى أن تزايد عدد المتقاعدين وتغيرات سوق العمل من بين العوامل الرئيسية التي تدفع المزيد من السكان المحليين لزيارة المعالم السياحية المحلية.
وقال المحلل في شؤون المستهلكين بالصين في شركة «جافيكال» للأبحاث، إرنان كويك «سوق العمل تصبح أكثر مرونة»، مضيفا: «يتمتع المزيد من الناس بوقت فراغ للسفر».