الحداد يطلع المنفي على تفاصيل استجابة إخلاء طرابلس من التوترات المسلحة

الحداد يطلع المنفي على تفاصيل استجابة إخلاء طرابلس من التوترات المسلحة

قدم رئيس الأركان العامة التابع لحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، الفريق أول محمد الحداد، لرئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إحاطةً كاملةً عن الوضع الأمني والعسكري بالعاصمة طرابلس والمنطقة الغربية بصفة عامة.

وقال المكتب الإعلامي للمنفي في بيان، إن الإحاطة تضمنت مدى استجابة الأطراف وعودة جميع القوات لمعسكراتها وإخلاء طرابلس من المظاهر المسلحة كافة.

وفي 11 يونيو الجاري، أصدر المنفي قرارًا بـ«حظر المظاهر المسلحة كافة في العاصمة طرابلس، ومنع تحرك الآليات العسكرية داخلها تحت أي ذريعة كانت». ونص قرار المنفي رقم «36» لسنة 2025 بتكليف «مديرية أمن طرابلس والشرطة العسكرية ضبط وفرض الأمن داخل العاصمة».

وسبق أن أصدر المنفي، في الرابع من يونيو الجاري، قرارا بتشكيل لجنة ترتيبات أمنية وعسكرية موقتة في طرابلس، تتولى إعداد وتنفيذ خطة شاملة للترتيبات الأمنية والعسكرية في العاصمة طرابلس، بما يضمن إخلاء المدينة من كل المظاهر المسلحة.

– المنفي يتجول في شوارع طرابلس بعد قراره حظر المظاهر المسلحة (صور)
– المنفي يصدر قراراً بحظر المظاهر المسلحة في طرابلس
– تكليف مديرية الأمن بإعداد خطة تأمين طرابلس بعد سحب المظاهر المسلحة
– «حكومة الوحدة»: المنفي والدبيبة يتفقان على تشكيل لجنة أمنية وعسكرية لإخلاء طرابلس من المظاهر المسلحة

الدبيبة: الجميع منصاع للترتيبات الأمنية
وأمس الأربعاء، أكد رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة أن تأمين العاصمة طرابلس «بات من اختصاص وزارة الداخلية فقط للمرة الأولى منذ 2011»، مشيرا إلى «انصياع الجميع إلى الترتيبات الأمنية» التي شرعت الحكومة في تنفيذها بالتنسيق مع المجلس الرئاسي.

وقال في كلمته خلال اجتماع أمني بمقر وزارة الداخلية: «ننتقل اليوم من مرحلة التحدي إلى مرحلة التمكين، ومن الفوضى إلى تثبيت أركان الدولة»، لافتا إلى أن وزارة الداخلية شهدت تطورا ملحوظا في الهياكل والانتشار الأمني.

اعتبر الدبيبة خلال حديثه أن ما تحقق من إنجازات على الأرض «هو انتصار حقيقي للدولة، لم يكن ليتحقق لولا القضاء على أكبر ميليشيا إجرامية»، في إشارة إلى «جهاز دعم الاستقرار» برئاسة عبدالغني الككلي، الذي قتل في 12 مايو الماضي.

وشهدت العاصمة طرابلس في مايو الماضي اشتباكات مسلحة أعقبت الإعلان عن مقتل قائد ما كان يسمى بجهاز دعم الاستقرار عبدالغني الككلي بين عناصر من الجهاز وقوات «اللواء 444 قتال»، وما إن هدأت الأوضاع حتى اندلعت مواجهات أخرى بين «اللواء 444 قتال» و«قوة الردع» في أعقاب قرار من الدبيبة بحلها، وامتدت المواجهات إلى أحياء متعددة في طرابلس، منها زاوية الدهماني وعين زارة، بالإضافة إلى محيط مكتب رئيس الوزراء، وفاقم الوضع هروب سجناء جنائيين من سجن الجديدة، قبل التوصل إلى هدنة لا تزال توصف بأنها هشة.