نيران ضخمة تندلع في مصنع داخل المنطقة الصناعية بدمياط الجديدة

شهدت المنطقة الصناعية بمدينة دمياط الجديدة، ظهر اليوم، حادثًا مروعًا، بعد اندلاع حريق ضخم داخل أحد المصانع، ما أثار حالة من الفزع بين العاملين والعمال وأصحاب المنشآت المجاورة، في وقت تتواصل فيه جهود الحماية المدنية لاحتواء الحريق ومنع امتداده.
وتعود بداية الواقعة إلى ورود بلاغ عاجل إلى غرفة عمليات النجدة يفيد بوجود حريق هائل داخل مصنع لم يتم الكشف نشاطه التجاري بشكل رسمي بعد.
وسرعان ما تحركت قوات الحماية المدنية مدعومة بعدد كبير من سيارات الإطفاء إلى مكان البلاغ، وتم فرض كردون أمني حول المنطقة.
وأظهرت المشاهد الأولى للحريق تصاعدًا كثيفًا للدخان في سماء المنطقة الصناعية، في حين غطت ألسنة النيران أجزاء كبيرة من المصنع، وسط محاولات مستمرة للسيطرة على النيران، خاصة مع تخوفات من امتدادها إلى منشآت مجاورة تحتوي على مواد قابلة للاشتعال.
وشهدت المنطقة حالة استنفار بين مسؤولي المدينة الصناعية والأجهزة التنفيذية بالمحافظة، حيث تابع الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط تطورات الحادث لحظة بلحظة من غرفة العمليات، كما أصدر تعليماته بسرعة التعامل مع الموقف، والدفع بتعزيزات إضافية من وحدات الإطفاء المجاورة.
من جانبهم، أكد شهود عيان أن الحريق اندلع بشكل مفاجئ وسريع، ما أدى إلى حالة من الارتباك بين العمال، الذين حاول بعضهم الخروج من المصنع فيما سارع آخرون بالاتصال بالإسعاف والمطافئ.
وأضافت المصادر أن أسباب الحريق لاتزال غير معلومة حتى اللحظة، لكن يرجح أن يكون ماس كهربائي أو تفاعل كيميائي السبب وراء الحادث.
وحتى الآن، لم تصدر الجهات الرسمية أي بيان يوضح حجم الخسائر المادية أو ما إذا كانت هناك إصابات أو خسائر بشرية، فيما تواصل سيارات الإسعاف التمركز بمحيط موقع الحادث تحسبًا لنقل أي مصابين.
وفي سياق متصل، توجهت لجنة فنية من مسؤولي جهاز مدينة دمياط الجديدة ومديرية القوى العاملة إلى موقع الحريق لمتابعة الوضع على الأرض، وتقييم مدى التزام المصنع باشتراطات الأمن الصناعي والسلامة المهنية.
وتأتي هذه الواقعة لتعيد إلى الأذهان تكرار حوادث مشابهة في عدد من المصانع، وهو ما يسلط الضوء من جديد على أهمية مراجعة منظومة الأمان داخل المنشآت الصناعية، والتأكد من صلاحية أنظمة الإطفاء، وتدريب العمال على التصرف في حالات الطوارئ.
من ناحيتها، دعت الجهات الأمنية المواطنين وسكان المناطق القريبة إلى الابتعاد عن موقع الحريق وتجنب التجمهر، حفاظًا على سلامتهم وتيسيرًا لجهود فرق الطوارئ، مؤكدة أن التحقيقات في الواقعة ستبدأ فور انتهاء أعمال الإطفاء ومعاينة النيابة العامة للموقع.
في الوقت ذاته، طالب عدد من أصحاب المصانع المجاورة بتشديد الرقابة على التوصيلات الكهربائية ومخازن المواد الخطرة داخل المنطقة الصناعية، تجنبًا لتكرار مثل هذه الحوادث التي قد تنجم عنها كارثة كبيرة في أي لحظة.
وتستمر الجهود على قدم وساق من قبل قوات الحماية المدنية التي تواصل العمل على احتواء الحريق، في انتظار صدور تقارير رسمية توضح حجم الخسائر وأسباب اندلاع النيران.