عرض توثيقي لمساهمة المرأة السعودية في التنمية

“المرأة السعودية- عطاء متواصل وريادة ناجحة وعطاء متواصل” عنوان كتاب جديد للدكتور إبراهيم عباس، والذي يعتبر”بانوراما توثيقية” لدور المرأة السعودية في تنمية المجتمع.
ولعل الإهداء الذي صدر به الكتاب يكشف محتوى الكتاب ومحوره الأساس، حين قال “إلى الأم السعودية وشكرًا لها مرتين: مرة لأنها أنجبت أجيالاً رائعة من أبناء هذا الوطن العتيد الجديرين بالانتماء إليه، ومرة أخرى لأنها أعطت بسخاء وضحت من أجل بناء الوطن ونهضته وإعلاء رايته حتى أصبح وطنًا ليس كغيره من الأوطان مجدًا ورفعة وشموخًا”.
دور محوري للمرأة
اليوم وفي ضوء ما حققته المرأة السعودية من إنجازات على مختلف الصعد يمكننا القول إن تلك الإنجازات لم تأت من فراغ وإنما جاءت محصلة دور محوري وأساسي في صياغة وتشكيل تاريخ الدولة السعودية خلال أطوارها الثلاثة، ومشاركة الرجل السعودي في عملية بناء الوطن والدفاع عن ترابه وتعلية بنيانه والمشاركة في صنع التنمية على أرضه ليصبح اليوم وطنًا عزيزًا شامخًا يحتل مكانة سامية على الخريطة الدولية، ولتصبح رياضه إحدى عواصم القرار على المستوى الإقليمي والدولي.
معلومات وفيرة وهامة
يكتسب هذا الإصدار أهميته؛ كونه يحتوي على معلومات وفيرة وهامة عن دور المرأة السعودية في بناء الدولة والنهوض بالمجتمع السعودي، وذلك من خلال أربعة فصول: “دور المرأة السعودية في تأسيس الوطن السعودي- نساء سعوديات اشتهرن محليًا وعالميًا- خمس رائدات سعوديات- المرأة السعودية والقضية الفلسطينية”.
فكرة السفير
وعن الدافع الأكبر الذي شجع المؤلف على تأليف هذا الكتاب، يشير د. عباس إلى توصية السفير الفلسطيني السابق لدى المملكة باسم عبدالله الأغا الذي ما أن أهداه كتابه “مناضلات من أجل فلسطين”، حتى عبّر له عن رغبته في أن يقوم بإعداد كتاب عن المرأة السعودية ودورها التاريخي في تأسيس وبناء هذا الوطن الشامخ والدفاع عن أرضه وترابه، وارتقائه إلى المستوى الذي أصبح عليه الآن ككيان شامخ يحتل مكانة متميزة على الخريطة الدولية، وأيضًا الإشارة إلى موقف ودور المرأة السعودية في دعم القضية الفلسطينية.
وكأن اقتراح السفير ترجمة للاطلاع بما يجول في خاطر المؤلف، فقد كان من مشاريع د. عباس -وفق ما يذكر- تأليف كتاب عن المرأة السعودية، التي كان شاهدًا على دورها في بناء وتطور هذا الكيان الشامخ من خلال ما بذلته من جهد وما قدمته من عطاء في النهضة الشاملة التي شهدتها المملكة العربية السعودية كشاهد عيان منذ نعومة أظفاره عندما كان طالبًا في مدرسة الفاروق المتوسطة في بدايات ستينيات القرن الماضي في عهد الملك سعود يرحمه الله، ثم عندما جاء إلى المملكة للعمل في رئاسة تعليم البنات بجدة عام 1390هـ/ 1970م، والتي استمر عمله فيها على مدى 32 عامًا، اطلع خلالها عن قرب على دور المرأة السعودية في تنمية المجتمع وتثقيفه، خاصة في مجال محو الأمية، وتثقيف الفتاة السعودية بشكل خاص، من خلال رائدات في هذا الحقل يذكر منهن الأديبة السيدة نورة خالد السعد، والسيدة فريدة الحسون، ود. طريفة الشويعر وغيرهن.
الكتاب من هذا المنطلق يقدم بانوراما تاريخية وتوثيقية لدور المرأة السعودية في بناء وتنمية المجتمع السعودي والدفاع عن أرضه وترابه الوطني والمساهمة في تقدمه وتميزه والوصول إلى ما وصل إليه من تميز وارتقاء.