في نشرة القحطاني: الدرويش يبرز أسرار الهجرة النبوية

في نشرة القحطاني: الدرويش يبرز أسرار الهجرة النبوية

استضافت أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني في أمسيتها أمس الأربعاء، المهندس عمرو محمد درويش، بمقرها بجدة، في محاضرة تحت عنوان “كنوز الهجرة النبوية”، وأدارها الدكتور يوسف العارف. ويُعد الضيف المهندس المعماري عمرو درويش من المثقفين السعوديين، وأفنى عمره وعمله حتى مرحلة التقاعد في خدمة وطنه والمشاركة في النواحي التاريخية والأدبية والإجتماعية والعمرانية، وسبق له العمل رئيسًا لبلدية تبوك، ثم مساعدا لأمين مدينة جدة الأسبق محمد سعيد فارسي.

واستهل مدير الأمسية بكلمة ترحيبية أثنى فيها على الضيف وسرد جوانب من سيرته الذاتية، كما أشاد بدوره الفاعل في المجتمع، وفيما يختص بالتراث المعماري، وقبل ذلك هنأ الحضور بحلول العام الهجري الجديد.

تلاه المضيف الدكتور عبد المحسن القحطاني في كلمته الترحيبية التي عقّب فيها على كلمة مدير الجلسة ومقدرًا ما وصفه به، وقال ان الضيف جمع لخصلتين وهما هندسة المدن وهندسة الكلام، نظرًا لأنه شاعر وإبن شاعر ويملك لغة جميلة، مضيفا بأنه جاء مسلطًا الضوء على المشروع الذي تقوم به دارة الملك عبدالعزيز وأنه نموذج مهم يحتذى به.

بعد ذلك بدأ المحاضر أمسيته شاكرًا راعي الأمسية ومديرها والحضور، وموضحا بأن مشروعهم حول مسح طريق الهجرة يأتي ضمن فريق يكمل بعضه البعض فيخطط للمدن وغيره ويستكمل دوره، واختار مصطلح الكنوز لما في طريق الهجرة من أهمية، وقيمة لا تقدر بثمن، مشيرا إلى أن من غرائب الهجرة أنها جاءت في غرة ربيع أول (سبتمبر) وليست في شهر محرم كما يعتقد البعض، وأن الكنز الأساسي هو الإسلام، والبقية من معالم وأحداث هي كنوز أخرى، وبالنظر للدراسات التي عدنا إليها لنبحث عن أصولها ومصادرها من أين أتت، وفتحت لنا آفاقا جديدة لم يعتمدها معظم الناس، وأن عمل الفريق المسحي ودراسته أقرب إلى عبد القدوس الأنصاري وكتابات عاتق البلادي.

ثم استعرض المحاضر عمل الفريق الذي قام بمسح طريق الهجرة على مدى ثمانية أيام، وأورد في حديثه الكثير من الأحاديث النبوية والشواهد التاريخية والأحداث التي وردت في السيرة النبوية والعديد من القصص والروايات، وأعرب عن فرحته أنه وفريقه نجحوا في تحقيق حلم الأمة الإسلامية منذ اربعة عشر قرنًا.

كما أكد بأن خارطة مشروع على خطاه تحت رعاية معالي المستشار تركي آل الشيخ يتقارب مع مشروعهم البحثي، وذكر أن هناك عدة وسائل سيتم من خلالها تقصي وعبور هذا المشروع سواء كان ذلك بالسيارات أو الجمال أو الباصات وصولًا للطائرات الخاصة، وأن فوائد المشروع كثيرة منها تنمية الحرف والسياحة وإحياء القرى في مسار الهجرة، إلى جانب جذب للسياحة وللمسلمين وغيرهم من الديانات الأخرى وإحياء الحياة النباتية والحيوانية وإنشاء عدة محميات.

وفي نهاية المحاضرة فتح باب النقاش والمداخلات التي شارك بها كل من م.عبدالله سابق، د.سعد الرفاعي، ود.سامي برقة، د.محمد نويلاتي، ومشعل الحارثي، ود.إسماعيل كتبخانة، وأحمد صالح اللبدي، وعبد المجيد الزهراء، وخضر العُمري، وم.هشام إسماعيل، ود.حسن النعمي، ومحمد الراعي، وم.سعود الأحمدي.

وفي الختام عقب الضيف على المداخلات، وأوضح أن الهجرة الفعلية للرسول صلى الله عليه وسلم توثق منذ نزولهم من غار ثور، وأن دارة الملك عبدالعزيز هي المصدر الأساسي والمرجعية لطريق الهجرة، وقال إن بداية المشروع ستكون في يناير القادم، وسيتم التنفيذ نهاية السنة وأولى الرحلات ستبدأ من سبتمبر القادم، وأن على وزارة المواصلات إعادة النظر بتسميته طريق الهجرة إلى طريق الحرمين منعا للبس على الراغبين السير في هذا الطريق.

وفي نهاية الأمسية كرّم أستاذ الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة د.مبارك الحازمي الضيف، فيما كرّم الأديب د.حسن النعمي مدير الأمسية د.يوسف العارف.