د. ماجد الأنصاري: مفاوضات الدوحة تتواصل حتى التوصل إلى اتفاق حول غزة

دخلت مفاوضات الدوحة غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس يومها الثالث، فيما أكد د. ماجد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث باسم وزارة الخارجية أن فريق الوساطة المشتركة يتواصل مع طرفي التفاوض بهدف تجسير الهوة بينهما، وأن المفاوضات مستمرة في الدوحة حتى التوصل إلى اتفاق.
وقال الدكتور ماجد الأنصاري، خلال الاحاطة الاعلامية الاسبوعية لوزارة الخارجية، إن الوقت مبكر لإعطاء انطباعات عن المفاوضات، لكنه أكد أن هناك انخراطا إيجابيا من الطرفين في المفاوضات، والطرفان يبديان إيجابية في التعاطي مع الوسطاء القطريين والمصريين، معتبرا أن استمرار وجود فريقي التفاوض في الدوحة دائما ما يكون مؤشرا جيدا.
وردا على سؤال حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق، قال الدكتور ماجد الانصاري: «لا أعتقد أن بإمكاني تحديد إطار زمني في الوقت الحالي»، لكنه اكد أن المفاوضات «مستمرة حتى التوصل إلى اتفاق إطار»، مشيراً إلى أن الوساطة تستحضر هدف وقف إطلاق النار في غزة وتوقف الحرب.. نحن نتحدث الآن عن وقف إطلاق النار في إطار هدنة لمدة 60 يوماً». وتابع، إنه يتم حاليا النقاش بشأن إطار تفاوضي قبل بدء المرحلة النهائية، موضحا أن ما يجري الحديث عنه، هو ورقة إطار عامة.
وأعرب الدكتور ماجد الانصاري عن تقدير دولة قطر لدعم الولايات المتحدة الأمريكية للجهود الرامية للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة، مبينا أن فريقي الوساطة القطري والمصري، يعملان على مدار الساعة في الدوحة، للوصول إلى إطار تفاوضي مناسب. ونوه بتصريحات فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تدعم التوصل لاتفاق فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، مؤكدا أهمية ذلك والبناء عليه من خلال جهود الوساطة المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر العربية. ورحب بمشاركة ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الامريكي الذي ينتظر أن ينضم إلى المفاوضات في الدوحة في وقت لاحق، معربا عن اعتقاده بأن مشاركة ويتكوف في أي وقت تعطي دفعة للمفاوضات. وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قالت، الاثنين، إن ويتكوف سيتوجه في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى قطر.
وجدد مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، تأكيد موقف دولة قطر ورفضها القاطع لأي خطة تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، لافتا إلى أن بعض التصريحات التي نسمعها عبر وسائل الإعلام حول التهجير تتعارض مع القوانين الدولية والإنسانية. ودعا المجتمع الدولي إلى دعم رفض تهجير الشعب الفلسطيني، مبينا أن هناك إجماعا دوليا حول رفض أي عملية تهجير للشعب الفلسطيني خارج أراضيه.
وقال: «إن هدفنا في النهاية هو بلا شك إنهاء هذه الحرب العبثية وإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، فكل جهود الوساطة التي يقوم بها الوسطاء هي تستهدف ذلك»، لافتا إلى أن ما يجري الآن يتعلق بالهدنة المطروحة تحديدا، وظروفها والضمانات التي يمكن تقديمها للوصول إلى نتائج إيجابية، وما يمكن أن تؤدي إليه هذه الهدنة في إطار استئناف المفاوضات لحل نهائي لهذه الأزمة والكارثة الإنسانية.
وأشار إلى أن أي تصعيد على الأرض وما يتعرض له الفلسطينيون من مجازر في غزة يؤثر على المفاوضات ويصعب مهمة الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى التصعيد الإسرائيلي الملحوظ منذ انهيار الهدنة في يناير الماضي، واستشهاد مئات المدنيين يوميًا.من ناحية أخرى، تطرق مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إلى تسلم معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، جائزة تيبيراري الدولية للسلام، يوم الثلاثاء الماضي، وذلك خلال حفل أقيم بهذه المناسبة في جمهورية أيرلندا.
ونوه بالأهمية البالغة لهذه الجائزة الدولية، حيث إن من بين الذين تم تكريمهم سابقا بهذه الجائزة؛ الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، والرئيس السوفيتي الراحل ميخائيل غورباتشوف، والأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، بالإضافة إلى جمع كبير من صناع السلام الذين فازوا بهذه الجائزة لظروف مختلفة. وأوضح أن البيانات الرسمية للجائزة تقول إنها تأتي تكريما للأدوار الكبيرة التي قامت بها دولة قطر، ومن خلال دبلوماسيتها التي يقودها معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في مفاوضات السلام في غزة وأفغانستان وأوكرانيا والسودان وغيرها، فيما تأتي الجائزة كذلك تكريما للنشاط القطري الكبير بهذا المجال.
وأشار مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إلى أن معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، قد أكد في كلمته بمناسبة تسلمه الجائزة، على القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وعلى تشرفه بالعمل في قيادة السياسة الخارجية القطرية في ظل حكم سموه وقيادته الحكيمة خلال العقد الماضي، كما أكد معاليه أن دولة قطر ستظل ملتزمة بدورها فيما يتعلق بصناعة السلام.