قطر الخيرية تقدم المساعدة لضحايا الفيضانات والسيول في مختلف أنحاء العالم

أطلقت قطر الخيرية حملة جديدة لتقديم الإغاثة العاجلة لمتضرري السيول والفيضانات في عدة دول، وذلك في إطار حرصها على حشد دعم أهل الخير لتخفيف معاناة المزيد من الفئات المتضررة بسبب هذه الكوارث الطبيعية المزمنة والمتكررة، وتحسين ظروفهم المعيشية، ويأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة الجمعية لجهودها في مساعدة الأسر المتأثرة من الجفاف والسيول في كل الصومال وجيبوتي ودول أخرى وتوزيع السلال الغذائية عليهم.
كوارث فتّاكة
وجاء إطلاق الحملة لأن الفيضانات والجفاف يعدان من أحد أكثر الأزمات فتكاً بحياة الإنسان. ففي عام واحد فقط (2024) اضطر أكثر من 800,000 شخص إلى النزوح جراء وقوع أكثر من 150 كارثة مناخية، فيما ينتظر أكثر من 50,000 شخص من يمد لهم يد العون.
وتركز الحملة على توزيع المساعدات التي تشمل الغذاء، والمياه، والصحة، والمأوى، في 10 دول آسيوية وأفريقية نظرا لما تعانيه من كوارث مزمنة.
وحثت قطر الخيرية أهل الخير في قطر على دعم الحملة من أجل تحسين الظروف المعيشية للمتضررين والوصول إلى أكبر شريحة وذلك من خلال موقع قطر الخيرية وتطبيقها الإلكترونيين:
موقع قطر الخيرية الالكتروني:www.qcharity.org تطبيق قطر الخيرية: www.qch.qa/app
أو من خلال الاتصال بمركز الاتصال على الرقم: 44290000. أو عبر فروع قطر الخيرية ومحصليها في المجمعات التجارية.
مساعدات الصومال
بالتوازي مع الحملة قدمت قطر الخيرية بدعم المحسنين في قطر مساعدات إغاثية لأكثر من 9000 نازح في ضواحي مقديشو، اشتملت على السلال الغذائية. واستهدفت الأسر التي تعيش أوضاعًا إنسانية حرجة، في ظل الغلاء، وتفاقم آثار الجفاف والنزوح الذي تشهده البلاد منذ سنوات، وشمل التوزيع عددا من المخيمات الواقعة في مديرية «دينيلي»، التي تُعد من أكبر المديريات احتضانًا للأسر المتضررة.
وتضمنت السلال الغذائية مواد تموينية أساسية تكفي احتياجات الأسر المستفيدة لمدة شهر، وذلك بهدف الحدّ من مستويات الجوع في أوساط النازحين الذين يعيشون في مخيمات تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية.
وتركت المساعدات المقدّمة للمتضررين ارتياحا لدى الفئات المستفيدة منها حيث قالت فلسطين أحمد، وهي نازحة منذ عدة سنوات: « لطالما كانت أيادي الخير في قطر سندًا لنا في أحلك الظروف، حيث وصلتنا هذه المساعدات والغذاء المتوافر لدينا على وشك النفاد، ولم يكن لدي ما أقدمه لأطفالي».
مساعدات جيبوتي
وعلى نحو متصل قامت قطر الخيرية في جيبوتي بتوزيع 1,550 طردا غذائيا لصالح الأسر الأكثر احتياجا والتي اضطرت للنزوح بسبب كوارث الجفاف والسيول وغيرها، وذلك في أربع مناطق هي: دخل -علي صبيح -عارتا والعاصمة جيبوتي، حيث بلغ إجمالي عدد المستفيدين منها حوالي 9,500 شخص.
اشتملت الطرود على أهم الاحتياجات الأساسية من المواد التموينية، بهدف تحسين الظروف المعيشة للأسر المستفيدة، والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي. وتم توزيعها بالتعاون والتنسيق الوثيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والسلطات المحلية المعنية، وبحضور رئيس قسم التدخلات الإنسانية في قطر الخيرية السيد إبراهيم الجناحي.
وبهذه المناسبة قال رئيس قسم التدخلات الإنسانية في قطر الخيرية السيد إبراهيم الجناحي: تؤدي قطر الخيرية دوراً محورياً في دعم المتضررين من الكوارث من خلال توفير المساعدات الغذائية الأساسية وتنفيذ برامج إغاثية مستدامة تهدف إلى تلبية احتياجاتهم الأساسية. وتعمل الجمعية وفق منهجية متكاملة تشمل تقييم الاحتياجات الميدانية، وتنسيق الجهود مع الجهات المحلية والدولية، وضمان توزيع الموارد بشكل عادل وفعّال.
وبدوره أشاد المستشار الفني لوزيرة الشؤون الاجتماعية السيد محمود بله بدور قطر الخيرية في جيبوتي المستمر في توفير الأمن الغذائي ودعم الفئات المجتمعية الجيبوتية المتضررة والمحتاجة الى الدعم، كما أشاد بمشاريعها التنموية الأخرى.