شقيق أحد ضحايا حريق الكوت: مسؤول أمني طالب بتجاهل العدد الفعلي للقتلى

اتهم أحد ذوي ضحايا حادثة حريق ، اليوم الخميس، مسؤولاً أمنياً بالطلب من المستشفى الذي نُقلت إليه جثث الضحايا بـ”إخفاء العديد الحقيقي” للوفيات جراء الحادث.
وقال شخص يدعى “علي” توفي شقيقه في الحريق لـ ، إن “هذه الفاجعة غير مسبوقة في المحافظة، ويتحمل مسؤوليتها المحافظ وقائد الشرطة وكل المعنيين”، مبيناً أن “سيارات الإطفاء لم يكن فيها ماء ولا كوادر مجتهدة، فقط عنصرين شابين يصعدان لموقع الحريق وينزلان بعد دقيقتين ويقولان إنهما اختنقا”.
وأضاف، أن “العائلات بقيت محاصرة داخل المبنى المحترق منذ التاسعة مساءً وحتى الثامنة صباحاً دون مجيء فرق الإطفاء، وكنا نسمع صراخ المحاصرين بين النيران، قائلاً إن “مسؤولاً أمنياً جاء للمستشفى لبضعة دقائق وقال للكادر الطبي (لا ترفعوا نسب الوفيات. ولا تطكون علينا)، حتى لا يتحمل أي مسؤولية وأنا شاهد عيان على هذا الحديث”.
وأشار إلى أن “الشرطة لم يقدم أي مساعدة وقت الحادث، حتى أن هناك نساء سقطن في الشارع دون وجود من ينقذهن، وكان يمكن إخماد الحريق خلال ساعة واحدة لكنهم انشغلوا بإخماد نيران الطابق الأعلى بسبب وجود مادة الكاز فيه وتركوا العائلات محاصرة في الطابقين الرابع والخامس”.
وذكر أن “لجنة طبية وصلت من لإجراء فحوصات الـDNA للجثث المتفحمة وعددها الرسمي 18 جثة بينها جثة شقيقي، وأخبرونا أن نتائج الفحوصات ستظهر بعد شهر، بينما ثلاجة حفظ الجثث في الطب العدلي ليس فيها سوى مروحة سقفية تعمل”، لافتاً إلى أن “هناك جثث تم نقلها بـ(علاليك لأنها مجزأة لقطع صغيرة)”.