حظر تجول في السويداء حتى إشعار آخر

– دولي
أعلنت القوات الحكومية السورية، اليوم الثلاثاء، فرض حظر للتجول في مدينة السويداء “حتى اشعار آخر”، بعد يومين من اشتباكات دامية خلفت نحو مائة قتيل.

وأفادت بأن القوات الحكومية ستباشر الدخول إلى مركز مدينة السويداء.

وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، في بيان: “ستباشر قوات وزارتي الداخلية والدفاع بالدخول إلى مركز مدينة السويداء”، معلنة بشكل متزامن عن فرض حظر تجول “في شوارع المدينة حتى إشعار آخر”.
ورحبت الرئاسة الروحية الدرزية، من جهتها، بدخول القوات الحكومية إلى المدينة، داعية الفصائل المسلحة إلى التعاون معها “وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها لوزارة الداخلية”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفاد إعلام سوري بتجدد الاشتباكات في محيط قرية كناكر غرب مدينة السويداء.
وشدد وزير الخارجية السوري، ، الاثنين، على أن حمل السلاح يقع ضمن مسؤولية الدولة وحدها، في إشارة إلى الأحداث الجارية في السويداء جنوب .
وأضاف الوزير أن “سوريا تستعيد تدريجياً مكانها الطبيعي في المحيطين العربي والدولي”.
وفي رده على محاولات بعض الأطراف التدخل في الشأن السوري، قال الشيباني: “لا أحد مخول بالتدخل في شؤوننا الداخلية”.
من جانبها، كشفت عن مقتل 18 عنصرا من الجيش بهجمات المجموعات المسلحة في السويداء.
وقالت وسائل اعلامية إن “الدفاع السورية دفعت بوحدات إضافية إلى أطراف السويداء، في إطار تعزيز الانتشار الأمني وفرض الاستقرار بعد التوترات الأخيرة”.
وأشارت وزارة الداخلية السورية، الاثنين، إلى اختطاف عدد من أفراد الأمن خلال عملية الانتشار في السويداء للسيطرة على الاشتباكات.
في حين، ذكر التلفزيون السوري أن مجموعة خارجة عن القانون استهدفت الجيش السوري التي انتشرت لفض الاشتباكات في محيط السويداء، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
اشتباكات السويداء
وأعلنت وزارة الداخلية السورية، في وقت سابق الاثنين، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى نتيجة اشتباكات مسلحة اندلعت بين مجموعات عسكرية محلية وعشائر بحي المقوّس في مدينة السويداء على خلفية توترات متراكمة خلال الفترات السابقة.
وقالت الداخلية في بيان نشرته على حسابها في منصة “إكس” إن “هذا التصعيد الخطير يأتي في ظل غياب المؤسسات الرسمية المعنية، ما أدى إلى تفاقم حالة ، وانفلات الوضع الأمني.. وقد أسفر ذلك عن ارتفاع عدد الضحايا، وتهديد مباشر للسلم في المنطقة”.
كما أكدت في هذا السياق، أن وحدات من قواتها، بالتنسيق مع ، “ستبدأ تدخلاً مباشراً في المنطقة لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات، وفرض الأمن وملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم إلى القضاء المختص”.
من جانبها، نفذت قوى الأمن الداخلي في انتشاراً أمنياً منظماً على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي درعا والسويداء، استجابة للتطورات الأمنية الأخيرة التي شهدتها بعض مناطق محافظة السويداء، وما رافقها من خسائر بشرية ومادية، حسب السورية “”.