قبل لابوبو: دمى ألهبت شغف الأجيال المختلفة

قبل لابوبو: دمى ألهبت شغف الأجيال المختلفة

– منوعات
رغم شكلها القبيح، وما تظهره من ملامح صادمة مثل الأسنان البارزة، والعينين اللامعتين، والأذنين المدببتين، إلا أن دمية “لابوبو” تحولت إلى هوس عابر للقارات، يحرص الجميع على اقتنائها بما في ذلك المشاهير من السيدات اللواتي جعلن منها قطعة “إكسسوار” ملحقة بحقائبهن.

واللافت أن تلك الدمية لم تكن الأولى التي أثارت هذا النوع من الهوس عبر الأجيال، ويبدو أنها لن تكون الأخيرة، فقد سبقتها دمى عديدة نجحت في التحول إلى ظاهرة عالمية تدر دخلاً بمليارات الدولارات.
وتعد دمية الأشهر في هذا السياق، فمنذ ظهورها إلى العلن على يد المصممة العام 1959 تحولت إلى نموذج ملهم بشعرها وبشرتها البيضاء وملابس السباحة لتكتسح خطوط الموضة والأزياء، وتتحول إلى أيقونة للجمال، بمعايير غربية.

وبلغت ذروة تأثيرها، العام 2023، بفعل النجاح التجاري المدوي لفيلم حمل نفس الاسم، بطولة ، محققاً إيرادات قياسية بنحو مليار و500 مليون دولار، رغم ضعف الحبكة، وتواضع مستوى الممثلين.
المدهش أن باربي لم تكن الأولى على عرش دمى أثارت الخيال وشكلت تياراً عالمياً، فقد سبقها الدب ” تيدي” المعروف أيضاً باسم “تيدي بير” والذي ظهر إلى الوجود في بدايات العشرين.
وارتبط الأطفال بالدمية الجديدة التي ظهرت أولا في وألمانيا، مصنوعة من القماش المحشو بالقطن، لكن سرعان ما أصبحت “هدية رومانسية” متعارف عليها بين العشاق.
وقبل “تيدي” بسنوات قليلة، ظهرت واحدة من أشهر الدمى العالمية وهي “ماتريوشكا” التي تعكس الإسهام الروسي في هذا الفن الذي تتداخل فيه الثقافة مع البيزنس على نحو متشابك، وقيل إنها ظهرت في ضمن ورشة لتعليم الحرف اليدوية.
وغالبا ما تتكون الدمية من عدة دمى متراصة أو متداخلة، واحدة بداخل الأخرى، وهي مصنوعة من الخشب وتجسد شكل الفلاحة الروسية بزيها التقليدي وتأخذ شكلاً بيضاوياً، تيمنا ببيض وتلوينه.
واللافت أنها تحولت إلى أحد رموز الثقافة الروسية، وهي تُصنع من خشب الصندل أو الزيزفون، ويُجرى تزيينها بالألوان المائية والزيتية.
وهناك العديد من الدمى الأخرى التي حققت انتشاراً كبيراً، لكنه لم يستمر طويلاً ولم يتحول إلى تيار عالمي كاسح، كما في حالات “كيوبي” التي ظهرت في 1909 كشخصية كرتونية ثم تحولت إلى دُمية في 1913، ” بلايث” 1972، “براتز” 2001.