إيمان رسلان: التعليم في مصر بدأ بطابع نخبوي ومعظم المنح الدراسية كانت لإيطاليا

إيمان رسلان: التعليم في مصر بدأ بطابع نخبوي ومعظم المنح الدراسية كانت لإيطاليا

تحدثت الكاتبة الصحفية إيمان رسلان، عن رحلة التعليم  في مصر، وذلك ضمن فعاليات صالون “سلوى بكر” الثقافي الذي تستضيفه مؤسسة “الدستور”، تحت عنوان “الثقافة والتعليم في مصر”.

إيمان رسلان

وقالت إيمان رسلان: “قبل أن أتحدث عن التعليم لا بد أن أشكر سلوى بكر لأنها خرجت من الإطار المتعارف عليه في الصالونات الثقافية، وفضلت مناقشة قضية مهمة هي الثقافة والتعليم في مصر، لذلك أنا أتعجب ان الصالونات الثقافية في مصر وكأنها انحصرت في استضافة الأدباء فقط دون التطرق لمثل هذه القضايا الشائكة والتي يجب أن تفتح لها الكثير من الحوارات، لأنني على تماس مع الصالونات الثقافية في مصر وأعرف ما أقول جيدا.واضافت: “نحن لدينا تعليم حكومي وتجريبي وتجريبي متميز ولغات ودولي والمدارس الدولية للقطاع الخاص، لدينا أنواع من التعددية، والتعليم يمس كل القطاعات من ثقافة وسياسة وغيرها”.وأضافت: “في زمن محمد علي حين بدأ نهضة مصر بدأ بالمدارس العليا، ومثلت ما قيمته 1% في فقط من الشعب المصري، وترك الباقي وهم 99 % للكتاتيب، محمد علي باشا أدخل التعليم للنخبة المختلطة بين الأتراك والشراكسة والمصريين، وبالتالي بدأ التعليم نخبويا”.وأكملت: “حتى الكتاتيب كانت فيها طبقية ولكنها متاحة لمعظم الشعب، وكان التعليم قد بدأ لاحتياجات الجيش وبدأ بالهندسة ثم الطب، وأخذ محمد علي المهندسخانة من النظام الفرنساوي، والنخب التي سافرت ورجعت في بعثة الأنجال الأولى التي ذهبت للخارج كان فيها رفاعة الطهطاوي، والبعثات بدأت بإيطاليا على عكس المعروف بان أكثر البعثات كانت لفرنسا، ولكن الجالية الإيطالية في مصر في ذلك الوقت كانت أكبر جالية”.

الثقافة والتعليم في مصر

وتابعت: “كانت هناك سيطرة للطليان في الطب، ووجود الطهطاوي هناك ولأنه من خارج المنظومة فلم يكن ذاهبا لدراسة الهندسة مثلا وكتب الطهطاوي كتابه الشهير تلخيص الإبريز في تلخيص باريز، وحين رجع الطهطاوي أسس كلية الألسن، وأسس ديوان المدارس عام 1830، وكانت تتبع وزارة الجهادية.وواصلت: في عام 1840 وصل عدد المدارس لـ 40 مدرسة والخديو عباس ومن بعده سعيد أغلقا بإغلاق معظم هذه المدارس حتى أبقيا على مدرسة واحدة اسمها المفروزة، واعتقد ان اسمها جاء من عملية الفرز التي قاما بها.