بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو: تطورات ملحوظة في قطاع النقل خلال 11 عاماً

بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو: تطورات ملحوظة في قطاع النقل خلال 11 عاماً

حققت مختلف قطاعات النقل في مصر، على مدى 11 عاما، نقلة نوعية مهمة سواء في تسهيل حركة تنقل المواطنين أو تشجيع فرص الاستثمار والسياحة، وذلك من خلال تنفيذ عدد كبير من المشروعات الضخمة التي تضمنتها الخطة الشاملة لتطوير وتحديث عناصر منظومة النقل، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.فمع تنفيذ هذه الخطة الشاملة، أبصرت العديد من المشروعات القومية في مجال النقل النور، والتي كان آخرها التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع الأتوبيس الترددي BRT، في 17 مايو الماضي، والذي قاد منظومة النقل الجماعي في مصر إلى طفرة مهمة وحضارية في تيسير حركة تنقل المواطنين مستخدمي الطريق الدائري، وكذلك في إطلاق العنان لوسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام الصديق للبيئة، حيث يأتي هذا المشروع في إطار مخطط وزارة النقل للحفاظ على الانضباط والسيولة المرورية بالطريق الدائري، وتقديم أعلى مستويات الخدمة للمواطنين.وتبرز أهمية مشروع الأتوبيس الترددي السريع BRT في كونه يمتد حول القاهرة الكبرى على ثلاث مراحل بطول 113 كم ويشمل 48 محطة، بالإضافة إلى مواقف ومحطة شحن رئيسية بالإضافة إلى 3 محطات شحن فرعية، حيث تشمل المرحلة الأولى التي بدأت التشغيل التجريبي، 14 محطة بطول 35 كم، وذلك من تقاطع الطريق الدائري مع طريق الإسكندرية الزراعي وحتى محطة أكاديمية الشرطة. وفي إطار المشروعات المهمة أيضا التي تم إطلاقها مؤخرا، جاء تدشين خط الرورو المصري/ الإيطالي في 28 نوفمبر الماضي، والذي فتح أسواقا تصديرية للصادرات المصرية من السلع الزراعية بالسوق الإيطالية والأوروبية، إلى جانب خفض تكاليف الشحن وزمن وصول البضائع؛ بما عزز من تنافسية المنتج المصري في تلك الأسواق، بالإضافة إلى المُساهمة في توفير العديد من فرص العمل، حيث أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل المهندس كامل الوزير، أنه تم تخفيض رسوم الموانئ بنسبة 88%، على أن يطبق مبدأ المعاملة بالمثل، مع تخفيض رسوم المرور على الطرق المصرية من 300 دولار أمريكي لكل شاحنة وارد، و350 دولارا أمريكيا لكل شاحنة صادر؛ لتصبح 100 دولار أمريكي سواء للصادر أو الوارد.كما شهدت منظومة النقل في مصر تطورا مهما بافتتاح الرئيس السيسي محطة قطارات صعيد مصر في محافظة الجيزة في 12 أكتوبر الماضي، والتي تتميز بكونها محطة ذكية تبادلية عملاقة ذات طابع فرعوني، تمثل مركزا حضاريا متكاملًا، فضلا عن تمتعها بموقع يساهم في الربط مع المحاور الرئيسية، وهي: (محور الفريق كمال عامر – محور روض الفرج – محور 26 يوليو – الطريق الدائري)، وكذلك التكامل مع وسائل النقل المختلفة (سكك حديدية – مترو الأنفاق – مونوريل – نقل جماعي)، كما تعد المحطة أحد أضخم مشروعات النقل في الشرق الأوسط، حيث تم إقامتها على مساحة 239 ألف م2، بما يعادل نحو 57 فدانًا.وفي نفس السياق، تم إطلاق قطار التنمية في ربوع سيناء من خلال تشغيل خط السكك الحديدية (الفردان – بئر العبد) بطول 100 كيلومتر، وذلك في السابع من أكتوبر عام 2024 تزامنا مع الذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وهو ما مثل نقلة نوعية في حياة أهل سيناء، تتويجًا لجهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي في تطوير البنية التحتية بالمنطقة، وتسهيل حركة المواطنين والسلع، بما يسهم في تنميتها وربطها بباقي محافظات الجمهورية، فضلا عن بناء مجتمعات عمرانية جديدة ومناطق صناعية متعددة ودعم مشروعات التنمية الاقتصادية، إلى جانب دعم حركة السياحة. وجاء إطلاق قطار التنمية في ربوع سيناء في إطار طفرة كبيرة شهدها مجال السكك الحديدية على مدار الـ 11 عاما الماضية، حيث جرى إنجاز العديد من المشروعات ضمن خطة تطوير شاملة قائمة على خمسة محاور رئيسية تشمل تطوير الوحدات المتحركة والبنية الأساسية ونظم الإشارات والورش الإنتاجية وتنمية العنصر البشري، وذلك بهدف رفع طاقة النقل وتعظيم نقل الركاب والبضائع على خطوط الشبكة ورفع معدلات الأمان والسلامة وتقليل معدل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن النقل بالشاحنات.