البودى: إصدار كتاب “ممر التنمية” كان من أبرز المحطات في مسيرتي المهنية.

كشفت الدكتورة فاطمة البودي، مؤسس ومدير دار العين للنشر، أبرز الكتب التي تمثل محطات فارقة في مسيرة الدار منذ انطلاقتها، مشيرة إلى أن لكل إصدار قيمته، إلا أن هناك أعمالًا شكلت علامات مهمة، سواء على مستوى النشر العلمي أو الأدبي.وخلال حوارها في برنامج “أطياف”، أوضحت البودي أن دار العين بدأت نشر كتب الثقافة العلمية، لكنها مع الوقت أدركت أهمية التوسع نحو النشر العام والأدبي، ومن أوائل الروايات التي أصدرتها كانت “صمت الطواحين” للراحل يوسف أبو رية، والتي نوقشت في صالون العين الثقافي بحضور قامات أدبية مثل إدوارد الخراط وصلاح فضل.وأضافت أن من المحطات المهمة أيضًا إعادة نشر رواية “موسم الهجرة إلى الشمال” للطيب صالح، والتي حصلت على حقوق طبعتها المصرية حصريًا، بدعم وتشجيع من الكاتب نفسه، حيث تم إطلاقها في حفل حضرته رموز ثقافية كبيرة.أما على مستوى الترجمة، فأكدت فاطمة البودي أن من أبرز إنجازات الدار إصدار ترجمة لكتاب “تاريخ أكثر إيجازًا للزمن” للعالم ستيفن هوكينغ، من ترجمة دكتور فتح الله الشيخ، مشيرة إلى أن هذا العمل كان سببًا في اختيار دار العين لتكون الناشر المصري الوحيد المشارك في حفل إطلاق مشروع “كلمة” التابع لهيئة أبو ظبي للثقافة.كما أشارت إلى تعاونها مع دكتور فاروق الباز في نشر كتابه عن “ممر التنمية والتعمير”، وهو المشروع الوطني الذي تبناه، موضحة أن الراحلة عطيات الأبنودي كانت صاحبة المبادرة في اقتراح التعاون.وأكدت البودي في ختام حديثها أن هذه الكتب ليست فقط أعمالًا للنشر، بل هي محطات تاريخية تعكس رحلة دار العين وتطورها في خدمة الثقافة والفكر العربي.