طلاب «كلية العمارة الكندية في دبي» يقدمون تصاميم مبتكرة لمواجهة تحديات المناخ

كشف طلاب الهندسة المعمارية في «الجامعة الكندية دبي» عن مجموعة من المشاريع التصميمية المبتكرة التي تركز على الاستدامة، واستُلهمت من بيئة مشروع «غابة غاف» الفريدة. وتقع هذه التصاميم ضمن مجتمع حضري متكامل مع الغابات، حيث تقدم مراكز ترفيهية منخفضة الارتفاع متعددة الاستخدامات تمزج بين الانسجام الإيكولوجي والابتكار المناخي.
انطلق الطلاب، تحت إشراف الدكتورة كريستين يوجيامان، في «مختبر حي» داخل غابة غاف بهدف تنمية الفكر الإبداعي وتعزيز الوعي بالاستدامة. وقد ركزوا على استراتيجيات التصميم تشمل الظل الطبيعي والتهوية الطبيعية والتكتّل الحراري للكتل البنائية، سعياً لتقليل استهلاك الطاقة في مناخ دبي الحار، مع الحفاظ على تجربة مستخدم مترفة وملهمة.
صممت دانكا فيريرا، مشروعها «الكانوبي» مأوى يخلق مناخاً صغيراً ذاتياً، عبر طبقات متعددة للظل، ودمج تبخر الماء والتبريد السلبي. واعتمدت على مواد مبتكرة مثل خرسانة التمر، والأخشاب المقطّعة عرضياً (CLT)، والخلايا الكهروضوئية. وتضفي تفاعلات الضوء والظل عبر طبقات الكانوبي حيّزاً للتأمل والتواصل مع الطبيعة.
كما تحدّت مايا الهاجالي، الفكرة التقليدية التي ترى الحرارة عائقاً، فحولت الضغوط البيئية إلى مكاسب أداء. يشتمل المبنى، الذي تبلغ مساحته 100 م²، ويؤدي وظيفة مقهى ومحطة شحن ذكية، على واجهة مغطاة بشبك ألومنيوم مطلي بمادة PVDF، وطبقة مزدوجة للعزل الهوائي، وأنظمة رذاذ تبريد تقلل درجات الحرارة الداخلية بمقدار 5–10°C. كما يستفيد التصميم من مدخنة شمسية لاستغلال الفروق الحرارية في تعزيز التهوية الطبيعية.
فيما استوحى التصميم من شجرتي غاف محليتين، فأوجد جناحاً دائرياً بسقف قابل للسحب، يتفاعل مع الفصول المناخية لتعزيز الظلّ وتدفق الهواء. ويحافظ الإطار الفولاذي الخفيف والأرضية الخشبية المرتفعة على صحة التربة، فيما يخلق الجناح حواراً حسياً بين الزائر والطبيعة عبر هدير الأوراق المتحركة وانعكاسات الضوء ورائحة المواد.
وقال ماسيمو إمباراتو، عميد كلية الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي: تجسد رؤى الطلاب وإبداعاتهم في هذا المشروع الحي التزام الجامعة بالتعلّم القائم على الممارسة والبحث العلمي الرفيع.