إيلونغا مبيانا: تعاونات «تيك توك» في الإمارات تعزز التعليم والثقافة

في ظل التوسع المتسارع لمنصات التواصل الاجتماعي وتنامي حضورها في حياة الأجيال الشابة بصفة خاصة، تبرز تساؤلات ملحة حول آليات الحماية الرقمية، ودور المنصات الكبرى في توفير تجربة آمنة للمراهقين والعائلات على السواء، خاصة في ظل تزايد الاتهامات لهذه المنصات بإفساد حياة الصغار وعلاقتهم بالآباء.
ولأن منصة «تيك توك» أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المشهد الرقمي اليومي، تسعى لتقديم إجابات عملية من خلال مبادرات نوعية وتحديثات متواصلة في السياسات.
عن هذه المبادرات، يتحدث إيلونجا مبيانا، رئيس برامج السياسات العامة في «تيك توك» لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا وباكستان وجنوب آسيا، مؤكداً أن رسالة المنصة تعزيز الإلهام والإبداع وتقديم الترفيه وإثراء المحتوى المتنوع. ويشير إلى شراكات المنصة مع جهات عدة في الإمارات ودورها في دعم التعليم والثقافة.
عن أهم خصائص الأمان للأسرة والمراهقين يقول إيلونجا مبيانا: بالنسبة لنا، لا يوجد حد نهائي للأمان، بل هو جهد متواصل. لذلك، نسعى إلى توفير الأمان للمراهقين أثناء استخدامهم «تيك توك»، مع تعزيز ثقة الآباء، في الوقت نفسه، باستخدام أبنائهم المراهقين لمنصة تحرص على سلامتهم.
ويضيف: نزود حسابات المراهقين في عمر 13 وما فوق بإجراءات سلامة مدمجة، مثل إعدادات الخصوصية الافتراضية والتفاعلات المقيدة، للمساعدة في خلق مساحة آمنة للتعبير عن الذات. ومنذ إطلاق ميزة الاقتران العائلي قبل خمس سنوات، وهي دائمة التطور وفقاً لملاحظات العائلات وتوجيهات خبراء السلامة الرقمية. قدمنا في هذا العام وحده أكثر من 15 ميزة جديدة ضمن أدوات السلامة الرقمية لتعزيز أدوات الاقتران العائلي الحالية، ومنها خاصية «Time Away» التي تمكن الآباء من تحديد أوقات يُمنع فيها استخدام «تيك توك»، إضافة إلى، خاصية «Wind Down» التي تعرض تذكيراً يملأ الشاشة بعد الساعة 10 مساءً يتضمن موسيقى هادئة لمساعدة المراهق دون 18 عاماً على الاسترخاء.
وبفضل ميزات «الاقتران العائلي»، تمكّنا من تزويد أكثر من 400 مليون شخص حول العالم بالمعلومات اللازمة لتطبيق عادات رقمية أكثر أماناً، مع دعم أكثر من 850,000 مراهق وعائلة في وضع حواجز أمان وفق احتياجاتهم الفردية. وبهذا نوفر السلامة دون المساس بالقدرات الابداعية.
خط دفاع
عن أهم معايير الرقابة على المحتوى بالمجتمعات المختلفة، يقول إيلونجا مبيانا: نعمل من خلال نهج متكامل يجمع بين السياسات الواضحة، والتكنولوجيا المتقدمة، والإشراف البشري لضمان بيئة تحترم التنوع الفكري والثقافي. لذا لدينا إرشادات مجتمعية واضحة تحدد المعايير المقبولة للمحتوى بكل مكان. ويعتمد الإشراف على المحتوى لدينا على مزيج من الذكاء الاصطناعي والمراجعة البشرية، وتعطى الأولوية للمحتوى الخاضع للرقابة لضمان التعامل معه بسرعة وكفاءة.
وتعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا كخط دفاع أول رئيسي لتصفية الكم الهائل من المحتوى الذي يحمّل يومياً وتحديد الانتهاكات المحتملة لإرشادات مجتمعنا والإبلاغ عنها، ما يتيح لنا توسيع نطاق جهود السلامة لدينا بنحو فعال ومستمر.
نعمل أيضاً على تمكين أفراد المجتمع من التحكم في تجربتهم من خلال أدوات الأمان والإبلاغ مثل الضغط على خاصية «غير مهتم» Not interested أو «الإبلاغ» Report، وذلك لتخصيص المحتوى، إضافة إلى تعزيز الشراكات مع خبراء محليين وهيئات تنظيمية لضمان توافق سياساتنا مع السياقات الثقافية والاجتماعية. وبفضل فرق السلامة المتخصصة، والتي تضم عشرات الآلاف، نقوم بمراجعة وتحديث معايير الأمان بشكل مستمر.
دعم الجيل الجديد
عن الخطة المستقبلية لتحسين جودة المحتوى وتجربة المستخدم، يقول إيلونجا مبيانا:
السلامة والتعليم أمران متلازمان بالنسبة لنا، ووعد نعمل على الوفاء به كل يوم. ومن خلال العمل جنباً إلى جنب مع مجتمعنا وشركائنا الموثوق بهم، فإننا على ثقة بقدرتنا على خلق مساحة رقمية لا تقتصر على الأمان فحسب، بل توفر دعماً وتمكيناً حقيقياً للجيل القادم.
ويضيف: من الأمثلة الحديثة على ذلك موجز STEM على «تيك توك» ويعرض محتوى خاصاً بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وسعدنا بشراكتنا مع منصة «مدرسة» للتعليم الإلكتروني التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية». ومن خلال إطلاق موجز STEM في الإمارات عبر أكبر مكتبة للدروس التعليمية المجانية، نسعى إلى تشجيع أفراد المجتمع على الاستكشاف والتجريب وتنمية مداركهم.
ويأتي هذا استكمالاً لنجاح محتوى #LearnOnTikTok، الذي شهد اهتماماً واسعاً بالتجارب العلمية والحيل الرياضية.
ويرى إيلونجا مبيانا أن «تيك توك» موطن لمجتمعات نابضة بالحياة والإبداع، ومن أبرزها #BookTok الذي يجمع عشاق الكتب من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك العالم العربي. ويقول: حتى اليوم، يتجاوز عدد المنشورات على #BookTok أكثر من 58 مليون منشور على مستوى العالم.