إطلاق “وقف التمور” كعمل خيري دائم للفئات الأكثر احتياجًا

إطلاق “وقف التمور” كعمل خيري دائم للفئات الأكثر احتياجًا

أعلن مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، التابع لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، بالشراكة مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إطلاق مبادرة «وقف التمور»، التي تهدف إلى دعم الأسر المستحقة عبر توزيع التمور المتبرع بها من أصحاب المزارع.
وتأتي هذه المبادرة تماشياً مع الرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في إعادة إحياء الوقف كأداة تنموية فاعلة في خدمة المجتمعات ودعم استدامتها.
مذكرة تفاهم
تم توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين لتفعيل هذه المبادرة النوعية، التي تشجع أصحاب المزارع على التبرع بجزء من إنتاجهم من التمور، لتكون صدقة جارية تصل إلى الفئات الأكثر حاجة، انسجاماً مع توجهات القيادة الرشيدة في دعم الأمن الغذائي وتعزيز التكافل الاجتماعي.
وبموجب هذا التعاون، منح مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث «علامة دبي للوقف»، وهي علامة تُمنح للمؤسسات الحكومية والخاصة التي تقدم مبادرات مجتمعية مستدامة ضمن إطار «الوقف المبتكر».
وأكد علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر، أن وقف التمور يمثل نموذجاً مبتكراً في العمل الوقفي يربط بين العطاء الفردي والمجتمعي، ويسهم في تفعيل دور الموارد المحلية في خدمة المجتمع وتعزيز استدامة الأمن الغذائي.
وقال إن دعم الأسر المستحقة لا يقتصر على الدعم المالي فقط، بل يشمل مبادرات نوعية مستدامة تعزز روح التعاون والعطاء، وأضاف أن هذه الشراكة تُفعّل دور الأفراد والمؤسسات في تحقيق التكافل الاجتماعي، مشيراً إلى أن الوقف يفتح المجال أمام أصحاب الخير من مزارعي التمور للمساهمة بصدقة جارية ذات أثر مستدام، معرباً عن اعتزازه بهذا التعاون الذي يجسد روح التراث الإماراتي المرتبط بالكرم والعطاء.
بعد إنساني
قال عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إن إطلاق المبادرة خلال فعالية دبي للرطب، يحمل بُعداً إنسانياً واجتماعياً عميقاً، ويعكس الجوهر الحقيقي لهذا الحدث التراثي الذي يجسّد ارتباط المجتمع الإماراتي بالنخلة والكرم والعطاء.
وأضاف: «يجمعنا في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ومركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، الطموح المشترك لخدمة الوطن، وتقديم مبادرات نوعية ذات أثر مستدام تعزز قيم التكافل، وتُسهم في بناء مجتمع متماسك وداعم. فهذه الشراكة تأتي في إطار سعينا الدائم إلى تحويل المبادئ التراثية إلى مبادرات واقعية».
فيما لفتت زينب التميمي مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، إلى العمل على تشجيع أصحاب المزارع للتفاعل مع هذا الوقف الذي يعد أحد المشاريع المستدامة التي تسعى إلى إحياء سنة الوقف بما يخدم احتياجات المجتمع، ويعزز دور الوقف بصفته أداة تنموية تخدم احتياجات المجتمع بشكل فعّال ومستدام.