“الأهمية التعليمية ليست في الحقيبة بل في الوزن” | مارلين سلوم

كانت حقائبنا ثقيلة جداً، كل صباح كنا نجر أبداننا وكأننا مع كل إشراقة شمس نشد الرحال للسفر، لا للذهاب بكل بساطة إلى المدرسة لبضع ساعات ثم العودة إلى المنزل، الكتب والدفاتر والأقلام كانت عزيزة على قلوبنا، لكنها كانت ثقيلة على أبدان كل الطلاب في مختلف مراحلهم العمرية، صحيح أننا شعرنا بخوف على فراق الورقة والقلم والشوق إلى فعل الكتابة ولون الحبر على الورق الأبيض ورائحة الكتاب وصوت حفيف أوراقه مع تطور التعليم الحديث ووصول الكتاب الإلكتروني، لكننا ننحاز بلا شك إلى تحرير أبدان طلابنا من ثقل الأوزان والتواء العمود الفقري.
منذ أن دخل التعليم بوابة العالم الإلكتروني، والتعامل مع الورق يتراجع شيئاً فشيئاً، ورغم حبنا الأزلي للكتاب بشكله وعلاقتنا «العاطفية» التي تجمع بين مشاعرنا وذكرياتنا ومخيلتنا وإحساسنا به، ونحن نقرأ وكأننا نلمس الكلمات بأناملنا، فتخترق عيوننا وقلوبنا، إلا أن الواقع يجعلنا نتمنى أن ترمي كل المدارس بأثقال الكتب جانباً، وتكتفي بجعل التعليم بحد ذاته ثميناً ودسماً، من دون أن يتكبد الطالب عناء حمل أوزان ثقيلة في حقيبته كل يوم.
ما شددت عليه دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، متوجهة إلى المدارس بضرورة الالتزام بالوزن المحدد والمناسب لحقائب المدرسة، مع ضرورة إبلاغ أولياء الأمور بالأمر، هو شديد الأهمية، ونتمنى تطبيقه في كافة المدارس من أجل حماية صحة أبنائنا، وعدم التسبب في أي ضرر قد يصيب أبدانهم الفتيّة، والملفت أن دائرة التعليم والمعرفة حددت وزن الحقيبة المناسبة لكل فئة عمرية، ما يسهّل على أولياء الأمور وعلى إدارات المدارس الالتزام بهذه الأرقام، والتي تندرج تحت بند عدم تجاوز «وزن حقيبة الطالب أكثر من 5 إلى 10% من وزنه عند تعبئتها».
قد يبدو الأمر بسيطاً بالنسبة للبعض، وقد يتعامل معه أولياء أمور وكأنَّ فيه شيئاً من المبالغة، لأننا «زمان حملنا حقائب ثقيلة وتعلمنا أحسن تعليم»، طبعاً هذا مجرد كلام لا دلالة تربوية ولا صحية على فاعليته، فمن قال إن ما يتلقاه طلاب التعليم الإلكتروني أقل قيمة وعمقاً وأهمية مما تعلمه الآباء والأجداد؟ ومن قال إن وزن الكتاب دليل على أهمية مضمونه؟ الأبحاث التي يجريها الطلبة اليوم وقدرتهم على التنقل بين المصادر المتنوعة من مختلف دول العالم، تساعدهم على توسيع نطاق اهتماماتهم ومهاراتهم ومعارفهم، والتعمق أكثر في التفاصيل وقراءة الكتب وتعلم اللغات أسرع مما كان متاحاً في الماضي، فالسر في وزن التعليم والمعلومات وقيمتها وقدرتها على إثراء عقول الطلاب لا في وزن الحقيبة وأعبائها.
كانت حقائبنا ثقيلة جداً، كل صباح كنا نجر أبداننا وكأننا مع كل إشراقة شمس نشد الرحال للسفر، لا للذهاب بكل بساطة إلى المدرسة لبضع ساعات ثم العودة إلى المنزل، الكتب والدفاتر والأقلام كانت عزيزة على قلوبنا، لكنها كانت ثقيلة على أبدان كل الطلاب في مختلف مراحلهم العمرية، صحيح أننا شعرنا بخوف على فراق الورقة والقلم والشوق إلى فعل الكتابة ولون الحبر على الورق الأبيض ورائحة الكتاب وصوت حفيف أوراقه مع تطور التعليم الحديث ووصول الكتاب الإلكتروني، لكننا ننحاز بلا شك إلى تحرير أبدان طلابنا من ثقل الأوزان والتواء العمود الفقري.
منذ أن دخل التعليم بوابة العالم الإلكتروني، والتعامل مع الورق يتراجع شيئاً فشيئاً، ورغم حبنا الأزلي للكتاب بشكله وعلاقتنا «العاطفية» التي تجمع بين مشاعرنا وذكرياتنا ومخيلتنا وإحساسنا به، ونحن نقرأ وكأننا نلمس الكلمات بأناملنا، فتخترق عيوننا وقلوبنا، إلا أن الواقع يجعلنا نتمنى أن ترمي كل المدارس بأثقال الكتب جانباً، وتكتفي بجعل التعليم بحد ذاته ثميناً ودسماً، من دون أن يتكبد الطالب عناء حمل أوزان ثقيلة في حقيبته كل يوم.
ما شددت عليه دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، متوجهة إلى المدارس بضرورة الالتزام بالوزن المحدد والمناسب لحقائب المدرسة، مع ضرورة إبلاغ أولياء الأمور بالأمر، هو شديد الأهمية، ونتمنى تطبيقه في كافة المدارس من أجل حماية صحة أبنائنا، وعدم التسبب في أي ضرر قد يصيب أبدانهم الفتيّة، والملفت أن دائرة التعليم والمعرفة حددت وزن الحقيبة المناسبة لكل فئة عمرية، ما يسهّل على أولياء الأمور وعلى إدارات المدارس الالتزام بهذه الأرقام، والتي تندرج تحت بند عدم تجاوز «وزن حقيبة الطالب أكثر من 5 إلى 10% من وزنه عند تعبئتها».
قد يبدو الأمر بسيطاً بالنسبة للبعض، وقد يتعامل معه أولياء أمور وكأنَّ فيه شيئاً من المبالغة، لأننا «زمان حملنا حقائب ثقيلة وتعلمنا أحسن تعليم»، طبعاً هذا مجرد كلام لا دلالة تربوية ولا صحية على فاعليته، فمن قال إن ما يتلقاه طلاب التعليم الإلكتروني أقل قيمة وعمقاً وأهمية مما تعلمه الآباء والأجداد؟ ومن قال إن وزن الكتاب دليل على أهمية مضمونه؟ الأبحاث التي يجريها الطلبة اليوم وقدرتهم على التنقل بين المصادر المتنوعة من مختلف دول العالم، تساعدهم على توسيع نطاق اهتماماتهم ومهاراتهم ومعارفهم، والتعمق أكثر في التفاصيل وقراءة الكتب وتعلم اللغات أسرع مما كان متاحاً في الماضي، فالسر في وزن التعليم والمعلومات وقيمتها وقدرتها على إثراء عقول الطلاب لا في وزن الحقيبة وأعبائها.
[email protected]